خاطب السودان، مجلس الأمن الدولي رسميا، مساء الأربعاء؛ بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وطالبت الخرطوم بدعوة قادة الدول الثلاثة لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم بحل القضايا القليلة المتبقية وإبرام اتفاق، ودعوة الأطراف إلى اعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان كأساس لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، وأخيرا إثناء جميع الأطراف عن الإجراءات الأحادية بما في ذلك البدء في ملء خزان السد قبل التوصل إلى اتفاق.
وجاء في الخطاب، الذي أورد موقع «سوداني» صورة ضوئية منه، أن السودان يعرب عن قلقه العميق بشأن قرار إثيوبيا بالبدء في ملء بحيرة سد النهضة في حالة عدم وجود اتفاق، موضحا أن سد الروصيرص السوداني، الصغير الحجم، يقع على بعد 15 كيلومترا فقط من مجرى النهر وعليه فإن عملية ملء خزان سد النهضة من جانب واحد يضع عملية تشغيل الروصيرص في مأزق؛ الأمر الذي يعرض حياة الملايين من الناس للخطر.
وفي سياق متصل، بحث رئيس الوزراء عبد الله حمدوك مع ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامفوسا، خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، قضية سد النهضة والسبل الكفيلة باستكمال عملية التفاوض بين الدول الثلاث السودان، ومصر، وإثيوبيا.
ووفق بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء السودانية، اتفق الجانبان على أن هذه القضية لا مجال لحلها إلا عن طريق التفاوض كما اتفقا على حث مصر وإثيوبيا على العودة لطاولة التفاوض في أسرع وقت.
وكان وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، قد عقد اجتماعا بالبعثات الدبلوماسية المعتمدة في الخرطوم بشأن أزمة سد النهضة.
ووفق بيان أوردته وكالة الأنباء السودانية، أشار عباس لأهمية نهر النيل للدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا) وإلى ما وصفه بالفوائد المرجوة من قيام سد النهضة على النيل الأزرق في مجالات الكهرباء، والزراعة، والري، والملاحة لبلاده.
كما قدم وزير الري السوداني شرحا حول جولات التفاوض بين الدول الثلاث منذ إعلان المبادئ في العام 2015، مبينا أن الدول الثلاث توصلت لاتفاق حول معظم المسائل الفنية، مشيرا لوجود بعض القضايا العالقة التي يجري التفاوض لحلها.
وأضاف أن ما تبقى من قضايا عالقة، بخاصة القانونية منها، سيتم رفعها لقيادة الدول الثلاث، معربا عن أمله فى إمكانية التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث في القريب العاجل.
كما استعرض جهود السودان في حث الأطراف على استئناف التفاوض من خلال مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
