بعد 3 سنوات.. مسجد "رابعة العدوية" مغلق بأمر الحكومة

لا زالت الأيام تمر وتعود ذكري "فض اعتصام رابعة العدوية من جديد إلي الأذهان، فرغم مرور تلك السنوات إلا أن تلك المنطقة مازالت مخيفة للكثيرين بما فيهم السكان، قاطني ذلك المكان، ورغم أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة قامت بترميم ميدان رابعة العدوية، أو ميدان هشام بركات– اسمه الرسمي تخليدًا للنائب العام المصري السابق بعد اغتياله- وإزالة آثار النيران فى 3 أشهر بعد الفضّ، إلا أن السكينة لم تعد إليه، ورغم وجود المسجد الشهير في وسطه، فالمسجد لا يزال مغلقًا بالأقفال.

وكانت عمليات إزالة آثار فض الاعتصام قد استغرقت حوالي 3 أشهر، حيث تولت المهمة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة بناءً على تكليف من الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع وقتها، وقامت الهيئة بإعادة صيانة وترميم مسجد رابعة والمستشفى الملحق به والطرق والأرصفة المؤدية لمحيط الجامع.

وأوضح جلال السعيد، محافظ القاهرة وقتها، أن كلفة ترميم الميدان رابعة العدوية والمنطقة المحيطة به والطرق المؤدية إليه بلغت 85 مليون جنيه.

وعلى الرغم من الملايين التي تم إنفاقها على تطوير مسجد رابعة، إلا أنه تحول لمبنى مهجور تحرسه الداخلية، فبمرورك من جواره تستطيع أن تلمح رجال الأمن بالداخل خلف البوابة الرئيسية المغلقة.

من جانبه أعلن الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إنه لم يتم تحديد موعد لإعادة افتتاح المسجد حتى الآن ولا يعلم متى يمكن أن يتم ذلك، وأوضح أن قرار إعادة فتحه بيد وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة فقط، أما الأمن أو وزارة الداخلية فليس لهما علاقة بالأمر.