تقرير سري للبرلمان الألماني يكشف دعم أردوغان للإخوان والإرهاب

أردوغان
كتب :

كشفت معلومات غير معدة سلفًا للنشر وقُدمت بشكل سري إلى البرلمان الألماني، في إطار ردّ الحكومة على طلب إحاطة تقدمت به الكتلة البرلمانية لحزب "اليسار"، أن أنقرة تتعاون منذ سنوات مع إسلاميين من مختلف التوجهات.

وجاءت هذه المعلومات في جزء خاص اطلع عليه البرلمانيون الألمان بعيدًا عن الإعلام، وكشف دور تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان التي تحولت إلى "منصة عمل مركزية" للمنظمات الإسلامية والإرهابية في الشرق الأوسط.

ورغم أنه لم يصدر حتى الساعة أي رد فعل رسمي من الحكومة التركية، إلا أنه من المتوقع أن يتسبب هذا التقرير بعد تسرب أجزائه المحرجة، في تدهور المناخ الدبلوماسي بين أنقرة وبرلين.

ويُعتبر التقرير، الذي قدمته وزارة الداخلية والذي يستند إلى تحليلات الاستخبارات الخارجية الألمانية، مثيرًا للجدل على المستوى الداخلي في ألمانيا أيضًا، إذ تتهم المعارضة المستشارة أنجيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك-فالتر شتاينماير، منذ بداية أزمة اللاجئين بالتحفظ الشديد في الإدلاء بتصريحات ناقدة عن أردوغان.

منصة مركزية

وجاء في الجزء السري لرد الحكومة على طلب الإحاطة، والذي يتعلق بسؤال حول مدى صحة ازدياد نفوذ الإخوان المسلمين بعد تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا، أنه"نتيجة للسياسة الداخلية والخارجية المتأسلمة التي تتبعها أنقرة تدريجيا منذ 2011، تحولت تركيا إلى منصة عمل مركزية لتنظيمات إسلامية في منطقة الشرق الأوسط والأدنى" أيضًا.

ومن أبرز دلالات ذلك: "تضامن الرئيس التركي، وحزب العدالة والتنمية مع الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وقدما الدعم للإخوان المسلمين المصريين، إذ يُقيم العديد من قادة التنظيم المنفيين حاليًا في تركيا".

ويُضيف التقرير أن ذلك خدم كثيرًا "الإخوان المسلمون في مصر" بعد أن "وسّعوا في الأعوام الماضية بنيتهم الإعلامية في تركيا، عبر سلسلة من القنوات الفضائية على وجه الخصوص، ويديرون عبرها حملة ضد الحكومة المصرية الحالية".

وأوضح التقرير أن "تعبيرات التضامن الكثيرة، وإجراءات الدعم لجماعة الإخوان المسلمين المصرية، وحركة حماس وجماعات المعارضة الإسلامية المسلحة في سوريا من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والرئيس التركي أردوغان، تؤكد أن هناك تقاربًا أيديولوجيًا مع الإخوان المسلمين".

دائرة الشك

وعن التقرير قالت نائبة رئيسة حزب الخضر كونستانتين فون نوتس في تصريحات لصحيفة "ميتل دويتشه تسايتونج" الألمانية الصادرة الأربعاء: "إذا كان ذلك فعلًا تقدير الحكومة، فإن اتفاق اللاجئين مع تركيا والمساعدات التي تقدر بالمليارات لأردوغان، تدخل دائرة الشك".

كما قال زميلها في الحزب أوميد نوريبور في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الأربعاء: "هذا النقد الخطير، يتعين الإفصاح عنه علنًا وليس فقط في وثائق مصنفة".

وطالب خبير الشؤون الخارجية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي رولف موتسنيش في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر روندشاو" البرلمان بالإطلاع على تلك المعلومات، كما انتقد نظيره في الحزب المسيحي الديمقراطي رودريش كيزفيتر في تصريحات لصحيفة "هاندلسبلات" سياسة المعلومات لوزارة الداخلية، وقال: "يوصى دائمًا بصورة مبدئية بإشراك الخارجية الألمانية في التقييمات المتعلقة بالسياسة الخارجية".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
غزيرة تؤدي لـ تجمعات المياه.. التنمية المحلية تحذر من سقوط الأمطار على المحافظات