برغم أنه بريطاني لكن الداخلية البريطانية أشادت بإدانته ومحاكمته، ليس لأنه مواطن يحمل جنسيتها بل لأنه "إرهابي" يعد اعتقاله حفاظًا على حياة مواطني روما وعلى أمن الناس عامة.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية أمبر رود، اليوم الأربعاء، في تصريحات صحفية لها، عقب إدانة الداعية البريطانى المتشدد أنجم شودري إنه "شخص خطير يجند الناس لصالح داعش، وتسميم عقول الأشخاص الضعفاء، كما أن دعايتهم المحرفة والمشوهة قدمت الدعم والعون لمنظمة إرهابية قاتلة وهمجية".
«أنجم شودري» هو داعية إسلامي بريطاني، ولد في 18 يناير 1967م، ، في المملكة المتحدة، لوالد باكستاني – كان يعمل تاجرًا- التحق بجامعة ساوثامبتون كطالب طب، لكنه رسب في العام الأول، وتحول لدراسة القانون، كان يعرف باسم "آندي" ورغم أنه عُرف بأنه شخص سيئ السمعة، إلا أنه ظهر كداعية بشخصية مرحة وحس ساخر استطاع بها أن يجذب انتباه عدد كبير من الشباب.وبعد دراسة القانون عمل "شودري" محام، واختير كرئيس جمعية المحامين المسلمين في بريطانيا، كما عمل متحدثًا باسم الجماعة الإسلامية "الإسلام لبريطانيا" إلى أن حُظرت في 14 من يناير 2010 من قبل الحكومة البريطانية، وذلك بعدما أنشأ منظمة إسلامية "المهاجرون" والتي تم حلها أيضًا، بعد تنظيم عدة تظاهرات معادية للغرب، وبعدها أسس منظمة "أهل السنة والجماعة" والتي حظرت أيضًا.ويعتنق "شودري" أفكارًا متطرفة، كما أن له مواقف معلنة تتبنى أعمالًا إرهابية..
1/ يعتمد "أنجم شودري" تقسيم العالم بين الأبيض والأسود.
2/ نقلت عنه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قوله بأن راية الإسلام سترفرف فوق البيت الأبيض، وأن بريطانيا ستصبح دولة مسلمة تخضع للشريعة الإسلامية في 2050، بعد أن قال بإن بريطانيا ستصبح مسلمة 2010.
3/ أعلن انتمائه لزعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي بشكل علني عبر وسائل الإعلام، ويقر بأن البغدادي “خليفة لكل المسلمين وأمير المؤمنين”.
4/ يؤمن بالخلافة الإسلامية منذ 1300 عام، حتى دمرها الغرب الاستعماري، والتي بدأت منذ ظهور النبي محمد- صل الله عليه وسلم- حتى الخلافة العثمانية عام 1924، ويؤمن بأن الشريعة يمكن أن تطبق على قطاع واسع من البشرية.5/ أشاد أنجم تشودري، بهجوم 11 سبتمبر 2001، والذي استهدف برجي التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون".
6/ حمل الحكومة البريطانية مسؤولية تفجيرات لندن 7 يوليو 2005، وهي سلسلة عمليات انتحارية متزامنة حدثت في لندن مستهدفة المواطنين نفذها إسلاميين متشددين، قاموا بـ 4 تفجيرات انتحارية، ثلاثة منهم حدثت في قطارات لندن تحت الأرض، والانفجار الرابع حدث في حافلة نقل عام تتكون من طابقين ، أسفرت الهجمات عن مصرع 50 شخصا وإصابة ما يقرب من 700 آخرين.
7/ أشاد أنجم شودري، بالهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية، على خلفية نشرها رسوم مسيئة للرسول، قائلا: "الهجوم له ما يبرره من النواحي الشرعية"، مضيفا هذا الهجوم من شأنه ان يُعلم العالم كيف ان المسلمين يحبون نبيهم على حد قوله، لافتاً الى ان «فرنسا اعتادت التحرش بالمسلمين والتضييق على المساجد في باريس».8/ يدافع "تشودري" عن عمليات القتل والذبح التي تقوم بها داعش، يؤمن بالقتال في سوريا والعراق مع داعش وجماعات جهادية أخرى.
9/ لا يوافق تشودري على اتهامه بـ"جذب الناس إلى الإسلام المتشدد" قائلًا: "ليس هناك إسلام متشدد أو غير متشدد، فالمرأة إما أن تكون حبلى أو لا تكون، إذا التزم المرء بالإسلام فعليه أن يتبع القرآن وسنة النبي محمد، ولن تجد شيئا مما أقوله إلا ويستند إلى التعاليم الإسلامية."10/ في مقابلة مع وول ستريت جورنال، قال "شودري" إنه مؤيد للـ "سلالة الأصولي للتعليم الإسلامي المعروف باسم السلفية" وإنه يؤمن سيادة الإسلام على كل الأديان الأخرى، وتنفيذ الشريعة، في مجملها، في المملكة المتحدة، وفي عام 2001 ذكر أن ولاءه للإسلام، وليس لدولة، و الحصول على جواز سفر بريطاني ليس أكثر من وثيقة سفر".وكانت الشرطة قالت في بيان لها إن تسعة أشخاص ألقي القبض عليهم في سبتمبر الماضي للاشتباه بانضمامهم إلى منظمة محظورة ودعمها، وذلك بالمخالفة للفصلين الحادي عشر والثاني عشر من قانون الإرهاب لسنة 2000، وتشجيع الإرهاب، بالمخالفة للفصل الأول من قانون الإرهاب لسنة 2006.
وكانت محكمة أولد بيلى قد قضت أمس الثلاثاء بإدانة الداعية المتشدد أنجم تشودرى بالترويج لتنظيم داعش الإرهابى بعد محاكمة استمرت أشهر، وأدانت المحكمة الداعية المثير للجدل بعد سنوات من التكهنات التى تشير إلى أنه كان من المؤيدين للتنظيم الإرهابي.