ما زلت وزارة الداخلية تنزف دماء الأبرياء، حيث استشهد محمد الأخرس وكيل نيابة الظاهر، وأصيب ضابط شرطة برصاص مسلحين للخلاف على قطعة أرض بالقاهرة الجديدة، وانتقل اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى مكان الحادث، وأمر بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء عبدالعزيز خضر مدير مباحث العاصمة لسرعة تحديد الجناة وضبطهم.
ومن جانبها، استمعت نيابة شرق القاهرة، بإشراف المستشار محمد عبدالشافي المحامي الأول لنيابات شرق القاهرة، لعدد من شهود عيان لحادث مقتل وكيل نيابة الظاهر على يد مسلحين.
وأفاد شهود العيان من عمال وأهالي التجمع الخامس، بأن هناك اشخاصا ينتمون لبدو العرب اعتادوا فرض الإتاوات على أصحاب الأراضي للحصول على مبالغ شهرية مقابل الابتعاد عنهم والسماح لهم ببناء الأراضي، وإلا تهديدهم بوضع اليد على تلك الأراضي بقوة السلاح.
وأضاف شهود العيان، أن هؤلاء الأشخاص يحملون السلاح في الشوارع، مشيرين إلى أنهم سمعوا إطلاق نار بشكل عشوائي بشارع التسعين يوم الحادث، وهرعوا للمكان فوجدوا المجني عليه، وضابط مرافق له ملقيان على الأرض، وطلبوا لهما اﻹسعاف لنقلهما بعدما أصيبا برصاص في جسدهما.
وتبين من التحريات والتحقيقات التي يشرف عليها المستشار محمد عبدالشافى المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أن وكيل النيابة المجني عليه تقدم بمذكرة لنيابة القاهرة الجديدة تفيد بتضرره من بعض الأشخاص الذين ينتمون للعربان بفرض الإتاوات والبلطجة على عاملين بناء، ومنعهم من أداء عملهم في بناء قطعة أرض يملكها المجني عليه بشارع التسعين بمنطقة القاهرة الجديدة، وذلك لرفضه دفع إتاوة لهم، وتبين من التحريات والتحقيقات أن نيابة القاهرة الجديدة أعطت أمرا للمرافق بخروج المتهمين الذين يفرضون الإتاوات وضبطهم.
توجهت حملة أمنية برفقة الضابط المصاب ووكيل النيابة المجني عليه لإخراج المعتدين على الأرض، ورغم إظهار هويتهم للمتهمين إلا أنهم فتحوا عليهم النار، مما أدى إلى مقتل وكيل النيابة والضابط.
وفي نفس السياق، أمر المستشار محمد عبد الشافي المحامي العام لنيابات شرق القاهرة، بسرعة ضبط وإحضار مسلحين أطلقوا النار على وكيل نيابة الظاهر، وتوفى على إثرها بجانب إصابة ضابط شرطة، كما أمرت النيابة بتفريغ الكاميرات المحيطة بالمكان واستدعاء شهود عيان على الواقعة.
وتبين من التحريات والتحقيقات أن المجني عليه محمد يحيى مدير نيابة الظاهر توجه برفقة حملة أمنية لإخراج بدو عرب من قطعة أرض استولوا عليها بقوة السلاح وأثناء التفاوض معهم لإخراجهم منها رفضوا الخروج.
كما تبين من التحريات أن المجني عليه أظهر للمتهمين هويته بأنه وكيل النائب العام إلا أن القوة الأمنية فوجئت بالمتهمين يخرجون الأسلحة النارية وأطلقوا وابلا من النيران ثم فروا هاربين.
ووصلت سيارات الإسعاف شارع التسعين بالقاهرة الجديدة، وتم نقل المصابين إلا أن وكيل النائب العام لفظ أنفاسه الأخيرة ومازال الضابط في حالة حرجة.
وانتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة، لمعاينة المكان وتم العثور على فوارغ الطلقات، وتم استدعاء المعمل الجنائي لرفع البصمات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
