أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون)، الجمعة، أن واشنطن سترسل طائرات لمساعدة القوات الكردية "المستهدفة" من القوات الحكومية السورية، وذلك في وقت نفذت طائرات سورية لليوم الثاني على التوالي غارات على مواقع للأكراد في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وأوضح البنتاجون أن قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة، أرسلت مقاتلات لحماية القوات الكردية العاملة مع مستشارين أميركيين في سوريا، بينما كانت تستهدفهم طائرات الجيش السوري.
وقال المتحدث الكابتن جيف ديفيس: "تم ذلك كإجراء لحماية قوات التحالف"، مشيرا إلى غارات جوية الخميس في محيط مدينة الحسكة.
وأضاف: "أعلناها بوضوح أن الطائرات الأميركية ستدافع عن القوات على الأرض إذا تعرضت لتهديد"، فيما أكد عدم وقوع إصابات.
وذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، الجمعة، أن 4 قتلى وعشرات الجرحى سقطوا في غارات للطائرات السورية على مواقع الميليشيات الكردية في الحسكة.
ونفذت طائرات سورية، الجمعة، لليوم الثاني على التوالي غارات على مواقع للأكراد في مدينة الحسكة، في وقت نزح آلاف السكان خوفا من القصف والمعارك، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح أن "طائرات النظام الحربية جددت قصفها لمناطق في حي النشوة الغربية الخاضع لسيطرة القوات الكردية، واستهدفت موقعا لقوات الأمن الكردية الأسايش".
ونفذت الطائرات الحربية 8 ضربات على المدينة، التي يسيطر الأكراد على ثلثي مساحتها، فيما تسيطر قوات النظام السوري على الجزء المتبقي.
وتدور منذ مساء الأربعاء اشتباكات عنيفة بين قوات الأسايش ومجموعات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام، على خلفية توتر في المدينة إثر اتهامات متبادلة بتنفيذ حملة اعتقالات خلال الأسبوعين الأخيرين، وفق المرصد.
وتصاعدت حدة هذه الاشتباكات، الخميس، بعد تنفيذ الطائرات السورية غارات على مواقع للأكراد للمرة الأولى منذ بدء النزاع في سوريا منتصف مارس 2011.
وقال المرصد إن الاشتباكات تواصلت، الجمعة، بين المقاتلين الأكراد والمقاتلين الموالين للنظام في القسم الجنوبي من المدينة متحدثا عن أسر المقاتلين الأكراد العشرات من عناصر الدفاع الوطني.
وتسببت الاشتباكات منذ اندلاعها بمقتل 23 مدنيا بينهم 9 أطفال، بالإضافة إلى 9 مقاتلين أكراد و7 من قوات الدفاع الوطني، كما أدت إلى انقطاع الكهرباء وعدم توفر الخبز في الأسواق.
ودفعت الغارات والمعارك الآلاف من سكان المدينة، في المناطق تحت سيطرة الأكراد وتلك تحت سيطرة قوات النظام، إلى النزوح خوفا منذ الغارات والمعارك التي اندلعت.