دعا الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، الدكتور صالح بن حمد السحيباني، إلى ضمان حماية جميع الموظفين والمتطوعين العاملين في مجال العمل الإنساني والإغاثي، الذين يعملون على تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثات لضحايا الكوارث والحروب في مناطق الصراع التي تعيش أوضاعا صعبة، مؤكدا ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية العاملين في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات.
جاء ذلك في كلمته خلال احتفال المنظمة مساء اليوم الجمعة، بجدة باليوم العالمي للعمل الإنساني، وشهد استعراض تفاصيل المراحل الأخيرة لإطلاق مشروع "سلام للدعم النفسي لأطفال الكوارث والحروب"، والذي يعد أكبر مشروع عربي تتبناه المنظمة بهدف إعادة تأهيل الأطفال نفسيا وتعليميا وصحيا وقيميا.
وقال السحيباني، إن المشروع استغرق إطلاقه ما يزيد عن ستة أشهر شارك فيه فريق نخبوي من المتخصصين، ومن أعضاء الفكر والتربية والخبرة، الذين تطوعوا من المملكة العربية السعودية وبعض دول الخليج، معتبره مشروعا هاما تحتاجه ساحة العمل الإنساني.
وأعرب السحيباني، عن قلقه من ارتفاع أعداد الأطفال الأبرياء من ضحايا الكوارث والنزاعات المسلحة التي لا دخل لهم بها، قائلا "إن ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني تحتم علينا أن نتذكر شهداء الإنسانية وعطاءاتهم وتضحياتهم وبالذات العاملين من موظفي هيئات ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية، وكل من يعمل في هذا المجال من جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، كذلك العاملين في الخطوط الأمامية للأزمات".
وأكد السحيباني، أن شهداء الإنسانية ستبقى أعمالهم إرثا وفخرا للعاملين في مجال العمل الإنساني، حيث ضحوا بأرواحهم الغالية رخيصة في سبيل مساعدة أخوانهم في أسمى صور التضحية والتسامي"، وتابع "يجري العمل حاليا لتدشين هذا البرنامج النوعي المهم مشروع (سلام) من خلال استراتيجية المنظمة التي تهدف إلى تنسيق الأعمال الإنسانية والجهود الإغاثية".
وأضاف أن أهمية هذا المشروع ترتبط بمعطيات الوضع الحالي وارتفاع أعداد الأطفال المتضررين جراء تلك النزاعات.