اعلان

الآثار "الغارقة" بالإسكندرية بين عراقة التاريخ وإهمال الحاضر

كتب : سلمى حسن

الإسكندرية عاصمة مصر قديمًا وعروس البحر الأبيض حديثًا، ولها حب خاص في قلوب المصريين، لما تحوية بين طياتها لكثير من المعالم المميزة.

وتظل الحضارة المصرية، محط أنظار العالم أجمع، وتتضم مصر بين جناحيها جميع الحضارات والثقافات.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد مصطفى عبدالمجيد مدير الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالإسكندرية، "نحن الإدارة المركزية الوحيدة خارج القاهرة، والإسكندرية يوجد بها الكثير من الآثار الغارقة، ونحن منذ 2002 نسمح بالغوص في الأماكن المصرح بها للسائحين والمصريين في مواقع عدة منها: محيط قلعة قايتباي وميناء المينا الشرقي، لكن حاليًا الغوص قل جدًا نتيجة الظروف التي تمر بها البلاد".

وأضاف عبدالحميد، "نحن فكرنا في عمل دعاية لمواقع الغوص من أجل زيادة السياحة لكن وجدناها صعبة جدًا ومكلفة وهذا أول الصعوبات خاصة في الوقت الراهن، حتى مراكز الغوص المنفردة الغير تابعة للوزارة، لا تسطيع عمل دعاية خارجيًا وداخليًا لأنها مكلفة جدًا.

وأكد أنه للأسف الشديد الآثار الغارقة لا توضع على الخريطة السياحية حتى الآن، وهذا دور وزارة السياحة وأعتقد أنه تقصير شديد منها.

ولهذا لجئنا إلى وزير الآثار السابق ممدوح الدماطي، بتقديم مشروع لعمل مركز غوص تابع للوزارة وبالفعل قام فريق العمل بتقديم دراسة وافية جيدة جدًا لعمل المركز، وتم اختيار قلعة " قايتباي" لما تتمتع به من مزايا عديدة، في محيطها من منار الإسكندرية القديم، بالإضافة إلى أنه لا يوجد بجوارها أي منشآت، كما أنها وفرت على الدولة شراء قطعة أرض أي أنه مكان شبه جاهز، وهذا الاختيار وفر على الدولة حوالي 2 مليون جنيه قبل ارتفاع سعر الدولار.

وأشار المسؤول إلى أن المشروع لا يزال "حبيس الأدراج"، والوزير قال: "إن ميزانية الدولة لا تسمح في الوقت الحالي"، موضحًا أنه يوجد مركزين لديهم موافقات بالغطس لكن الوضع السياحي ضعيف جدًا ولا يسمح لها بالعمل.

ولفت عبدالحميد، إلى أن السائح يحصل على التذكرة مقابل 50 جنيه، في الوقت الذي يقوم فيه مراكز الغطس بالسماح للسائحين بالغطس نظير مبلغ 200 دولار، منوهًا أنه حال انشاء مركز تابع للوزارة سيوفر الكثير من الأموال للدولة.

وأوضح مسؤول وزارة الآثار، أن الإسكندرية لديها أهم أربع مواقع أثرية للغوص وهي:

1. موقع فنار الإسكندرية القديم بجوار قلعة "قايتباي"

2. موقع المنيا الشرقي.

3. خليج أبو قير، ويوجد به مدينة "هيرقل يون" وبها "مراكب، مساكن، أرصفة، موانئ ومعبدين".

4. سفينة الإسكندرية بالغردقة، وهي سفينة من العصر الإسلامي وكانت محملة بالصيني، الفخار، توابل، بن، قهوة ومواد مستوردة من الهند".

واستكمل "عبد الحميد" حديثه، قائلًا:"يشمل عملنا كل المسطحات المائية في البحرين المتوسط والأحمر بالإضافة إلى النيل وفروعه والبحيرات"، معربًا عن تمنيه أن تسيطر الوزارة على التعديات التي تتم على المواقع الأثرية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً