نجح ضباط مباحث طلخا بمحافظة الدقهلية، اليوم الأحد، غموض مقتل سائق بقرية ميت الكرما، بعد العثور عليها ملفوفة في جوال بلاستيك، حيث تبين أن وراء الواقعة أحد أصدقائه بالاشتراك مع آخر لمرورهم بضائقة مالية.
تلقى قسم شرطة طلخا بلاغ بعض الأهالي بعثورهم على جوال بلاستيك بمصرف "عمر طوسون" بالقرب من قرية "ميت زنقر" دائرة المركز يظهر من داخله أقدام أدمية؛ وما تبين عقب انتشاله بأن بداخله جثة لذكر في العقد الرابع من العمر.
على الفور أمر اللواء مصطفي النمر، مساعد الوزير مدير أمن الدقهلية، بسرعة تشكيل فريق بحث من ضباط قسم المباحث الجنائية ووحدة مباحث المركز برئاسة العميد رئيس قسم المباحث الجنائية، تحت إشراف اللواء مجدي القمري، مدير إدارة البحث الجنائي بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالدقهلية لتحديد هوية الجثة وكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، حيث تم وضع خطة بحث شاملة.
وأسفرت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية الجثة وتبين أنها لشخص يدعى "إبراهيم فرج الششتاوي" 38 سنة، سائق، ومقيم قرية "ميت الكرما" دائرة المركز، حيث حضرا شقيقيه كلا من (الصفتي، وجمعة) وتعرفا على الجثة وقررا أنها لشقيقهما، بتكثيف جهود فريق البحث، توصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه " البدوي الحسانين إبراهيم "، وشهرته " البدوي الزناتي " 32 سنة، سائق، والشنهابي عرندس، وشهرته "الإجاوي" 33 سنة، بائع متجول، والسابق اتهامه في قضية رقم جنايات المركز" مخدرات"، ويقيمان قرية "ميت الكرماء" دائرة المركز.
ونظرًا لمرور المتهم الأول بضائقة مالية وتربطه علاقة صداقة بالمجني عليه، ولعلمه بحيازته مبلغ مالي كان يرغب في شراء سيارة أجرة به، عقد العزم وبيت النية على قتل المجني عليه والاستيلاء منه على المبلغ المالي، حيث قام بإيهامه بقدرته في التوسط لدي أحد الأشخاص لشرائها، واتفق معه للحضور والتقابل معه بمسكنه الكائن بقرية " ميت الكرماء " دائرة المركز، والتوجه عقب ذلك لمعاينة السيارة وشرائها.
كما أضافت التحريات بقيام الأول بالاستعانة بالثاني في توثيق الجثة ونقلها والتخلص منها.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمان وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بصحتها، وبتطوير مناقشتهما اعترف الأول بأنه عقب حضور المجني عليه لمسكنه انهال عليه بالضرب علي رأسه وأجزاء متفرقة من جسده بقطعه خشبية غليظة " شومة " حتى تأكد من مفارقته الحياة، ثم استولى منه عقب ذلك علي المبلغ المالي الذي كان بحوزته وقدره واحد وأربعون ألف جنيها وهاتف محمول واستعان بالثاني في توثيق ونقل الجثة والتخلص منها مقابل مبلغ مالي، ثم انتظرا حتى ساعة متأخرة من الليل واستقلا السيارة رقم " د ق ر 5276 أجرة " ملك نجل عم الأول " محمد إبراهيم" المقيم ذات القرية " دون علمه " مستغلًا وجود نسخة من مفاتيحها كونه يعمل عليها كسائق، ثم قاما بإلقاء جثة المجنى عليه بمكان العثور اليها وانصرفا عقب ذلك
وبإرشادهما، تم ضبط مبلغ مالي 33700 جنيها، وأضاف الاول بقيامه بإنفاق باقي المبلغ على قضاء احتياجاته وسداد بعض ديونه.
تم التحفظ على السيارة والمبلغ المالي على ذمة تصرفات النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 64 أحوال المركز بتاريخ اليوم، وجارى العرض على النيابة العامة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
