كشفت دراسة طبية حديثة أن الاختلافات الجينية الموروثة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان العين، وسرطان الجلد العنبى، وهو شكل نادر من سرطان الجلد الذى يطرح نفسه من الخلايا الصبغية التى تحدد لون العين.
وتشير البيانات السريرية السابقة إلى أن سرطان الجلد العنبى، يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين سكان القوقاز، ومع ذلك فإن الآليات الوراثية الكامنة وراء تطوير هذا السرطان لا تزال غير معروفة إلى حد كبير.
وفى هذه الدراسة - التى نشرت فى العدد الأخير من دورية "التقارير العلمية" - أفاد العلماء بأن أول دليل على وجود ارتباط قوي بين الجينات المرتبطة بلون العين وفرص الإصابة بسرطان الجلد العنبى، حيث اقترحت أن العوامل الجينية الموروثة المرتبطة بالعين وتصبغ الجلد يمكن أن يزيدان من مخاطر إصابة الشخص بسرطان الجلد العنبى.
وقال الدكتور محمد عبد الرحمن الباحث فى جامعة "أوهايو" الأمريكية، إن دراستنا تشير إلى أن سرطان الجلد قد يلعب دورا فى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان العين.
وحلل الباحثون عينات من أكثر من 270 مريضا مع سرطان الجلد العنبي، لأن هناك اتصالا طبيا معروفا بين سرطان الجلد وسرطان العين، في هذه الدراسة سعى الباحثون لتحديد ما إذا كانت هناك عادة مشتركة العوامل الوراثية بين كلا المرضين.
وقد حلل الفريق 29 طفرة جينية مرتبطة سابقا مع سرطان الجلد لتحديد ما إذا كان هناك مخاطر مرتبطة من سرطان الجلد العنبي.
وكشف هذا التحليل أن خمس طفرات جينية كانت مرتبطة بشكل كبير مع خطر الإصابة بسرطان الجلد العنبي.