كشفت مصادر خاصة من داخل جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة أن قيادات التنظيم وضعت خطةً، مؤخرًا، لإحداث ما يسمي بالإرتباك والإنتقام من النظام المصري الحالي، ومن معارضي الإخوان.
وأوضحت المصادر أن هذه الخطة تقوم علي فكرة العصيان المدني المفتعل خلال المرحلة المقبلة، منع مختلف المؤسسات الحيوية والسيادية من ممارسة عملها، ومحاولة الاستيلاء عليها وإخضاعها لسلطة الجماعة.
وأفادت المصادر أن مكتب الإخوان في تركيا يشارك بقوة في وضع هذه الخطة، ويتابع تنفيذها بدقة، وأنه تم وصول التعليمات بشكل ممنهج لمحاولة كسر شوكة النظام المصري الحالي.
وأشارت المصادر إلي أنه تم طرح عدة مراحل إجرائية لتنفيذ الخطة المزعومة، والتي تستهدف تححقيق العصيان المدني المفتعل، وتنفيذ مخططهم الفوضوي داخل الشارع المصري، واستغلال حالة الاحتقان السائدة نتيجة إرتفاع الأسعار.
وأكدت المصادر أن هذه الخطوات تقوم علي محاصرة مداخل ومخارج المدن، والمستشفيات والأقسام ومراكز المدن، ومبانى المحافظات، وأقسام الشرطة والمؤسسات الحيوية مثل المباني الحكومية والأمنية.
وأوضحت المصادر أن قيادات الجماعة دعت إلي تقسم أفرادها في شكل مجموعات عمل تنتشر في مختلف القطاعات الجغرافية، وتلتزم بتنفيذ تكليفات معينة ضمانًا لنجاح مخططها ولو بشكل تدريجي.
وكشفت المصادر إلي أن قيادات الإخوان جهزت قائمة طويلة بكل العناصر المعادية للإخوان وأتباعهم تمهيدًا لمحاصرة منازلهم، والأماكن التي يترددون عليها وتحديد مدي قدرتهم علي المواجهة وقت الاشتباكات.
وأشارت المصادر إلي أن قيادات الجماعة مؤمنة بشكل يقني بمدي مواجهة النظام المصري الحالي وأنها لن تتردد في المواجهة، ومن ثم ترغب في إحداث حالة من العصيان المدني داخل كل المؤسسات بشكل مفتعل، ومنع العاملين بمختلف القطاعات من مواصلة عملهم بشكل حقيقي، وقطع الطريق أمام كل من يحاول التصدي لهم، وإرهابهم حتي يتم تحقيق حالة الفراغ داخل المؤسسات الحيوية، على أن تتم السيطرة عليها في أسرع وقت ممكن.