عقد وفد الأحزاب المصرية إلى العاصمة الصينية "بكين"، عددًا من الاجتماعات المطولة مع عدد من القيادات الرسمية بالصين، حيث بدأ الوفد نشاطه بزيارة إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصيني، عقبه اجتماع مع تشاو ويدونج مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصيني، ناقش التعريف بدولة الصين والحزب الحاكم وتجربته في حكم وإدارة الدولة الصينية.
كما عقد الوفد لقاءً مع ليو هونجستاي نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصيني وحضر الاجتماع نائب السفير المصري بالصين معتز أنور مصطفى واستمر اللقاء على مأدبة الغداء التي أقامها نائب الوزير على شرف الوفد المصري، ثم زار الوفد المصري مقر لجنة الشئون الخارجية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.
من جانبه، قال حسام الخولي نائب رئيس حزب الوفد في كلمته، إن تفرد الحالة الصينية يمثل حالة استثنائية لا يمكن أن تشاهد إلا في الصين فالصين دولة عظمى تحظى باحترام كبير في العالم وفي جمهورية مصر العربية بشكل خاص قيادة وشعبا دون توجس أو تخوف منها حيث أن دولة الصين دائما تحافظ على عدم التدخل في الشئون الداخلية.
وأشاد الخولي، بقدرة الصين على تحويل العدد السكاني الضخم لميزة إيجابية، مطالبًا بمساندة مصر في حربها ضد الإرهاب ودعم السياحة الصينية لمصر.
وأكد إسلام الغزولي مستشار رئيس حزب المصريين الأحرار لشئون الشباب، ضرورة استغلال العلاقات المتميزة بين الجانبين المصري والصيني كأساس جيد لتطوير التكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي وتعزيزه وطالب بإنشاء معهد للدراسات وتبادل المعلومات والخبرات المصرية الصينية يهتم بتدريب كوادر شبابية جديدة لدعم وثقل العلاقات المصرية الصينية.
كما استعرض الغزولي المشكلات والعقبات القانونية التي توجه الاستثمار الصيني في جمهورية مصر العربية مشيرا إلى الأهمية القصوى التي تعطيها الدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي وأن الدولة المصرية تسعى جاهده لتهيئة المناخ للمستثمرين.
وتطرق أحمد صبري أمين تنظيم حزب مستقبل وطن إلى استقرار الوضع السياسي للدولة المصرية بعد ثورة 30 يونيو وانتهاء خارطة الطريق من إتمام التعديلات الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية ومجلس للنواب، مشيرا لوجود تمثيل مناسب للمرأة المصرية بالبرلمان.
في المقابل، أكد تشاو ويدونج مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الحاكم الصيني على حسن ودفء العلاقات الصينية المصرية الممتدة لآلاف السينين منذ القدم ثم مرورا بتطورها منذ خمسينيات القرن الماضي، وإن مصر والصين لديهم العديد من القواسم المشتركة وتترك إلى نجاح التجربة الصينية في مقامها الأول قد جاء لاعتمادها إلى الخصائص الصينية التي ميزتها عن كافة النظم السياسية المتعارف عليها دوليا.