أشار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى أن مباحثاته مع المسئولين السعوديين والخليجيين تناولت قضايا المنطقة، فيما تركزت على الأزمة اليمنية لإنهاء العنف فى اليمن وإنهاء الحرب.
وقال الوزير الأمريكي "إذا لم نجد حلا للحرب يلبي الاحتياجات الخاصة بأمن المملكة العربية السعودية، وفي نفس الوقت يوفر للأقلية الحوثية الشراكة لأن يكونوا جزاء من حكومة مستقلبية، فإن الوضع في اليمن سيمضى للأسوأ"، مؤكدا ضرورة استعادة الاستقرار في اليمن ومنع جماعات مثل القاعدة و"داعش" من التقدم في ظل هذا الفراغ السياسي، وضرورة الاتفاق على خطة لإنهاء القتال وتحقيق سلام دائم.
وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن المملكة العربية السعودية، وأن بلاده قلقة بشأن الهجمات الحوثية على أراضي المملكة، مؤكدا حق المملكة في الدفاع عن نفسها، وأن التهديد يتمثل في شحن الصواريخ والأسلحة إلى اليمن ويمتد للمنطقة كلها وإلى الولايات المتحدة ولا يمكن أن يستمر.
وأعرب عن قلق بلاده من الوضع الإنساني الذى يواجهه اليمن، وأعلن رفع مساعدات الولايات المتحدة المقدمة لليمن إلى 189 مليون دولار جراء الأزمة الإنسانية التي يواجهها، وحث جميع الدول على زيادة إسهاماتها في المساعدات لكافة المناطق اليمنية.
وحمل كيري الحوثيين مسئولية عرقلة مباحثات السلام في الكويت، وقال "ظننا أنه تم التوصل إلى اتفاقية مع الحوثيين غير أنه في الدقيقة الأخيرة قرر الحوثيون أن يخالفونا جميعا ولذلك وصلنا إلى وصلنا إليه"، و"اتفقنا اليوم على ضرورة إيجاد حل حقيقي سياسي للأزمة اليمنية"، داعيا إلى دعم جهود المبعوث الأممي لوقف إطلاق النار وإعادة مفاوضات السلام إلى مسارها.
وتابع بالقول "اتفقنا اليوم على مقاربة للمفاوضات، فالمسار السياسي والأمني سيتم توحيدهما في عملية تنفيذية واحدة"، مشيرا إلى أن مجلس التعاون الخليجي اتفق بالإجماع على هذه المبادرة الجديدة وهى مبادرة مكثفة تمنح الجانب الجانب الآخر الثقة للالتزام بها.
وأضاف كيري أن الاتفاقية بخطوطها العامة سوف تشمل فى المرحلة الأولى التشكيل السريع لحكومة وحدة وطنية جديدة وشراكة بين الأطراف تشمل صنعاء ومناطق أخرى ونقل الأسلحة الثقيلة من ضمنها الصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق من الحوثيين والقوات الموالية لهم إلى "طرف ثالث".