قالت المتحدثة باسم منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة ساره كروو، إن ما يصل إلى 27 ألفا و500 طفل من أبناء المهاجرين واللاجئين تقطعت بهم السبل في اليونان في ظل غياب احتياجاتهم الحيوية مثل التعليم والحماية.
ولفتت المتحدثة في مؤتمر صحفي عقد في جنيف اليوم الجمعة، إلى أنه مع الزيادة المفاجئة في عدد الوافدين من المهاجرين واللاجئين في الأسابيع الأخيرة إلى اليونان فقد أضيف إلى هؤلاء الأطفال المئات من العالقين.
وأشارت المتحدثة إلى أن المزيد من المهاجرين واللاجئين وفدوا إلى اليونان في الأسابيع الثلاثة الأولى من أغسطس حيث وصل إلى الشواطئ اليونانية 2289 شخصا مقابل 1920 لشهر يوليو المنصرم.
وقالت إن هذا التدفق يأتي في الوقت الذي يعاني نظام الرعاية الاجتماعية في اليونان ضغوطا كبيرة جراء الأزمة الاقتصادية وبما يترك أطفال المهاجرين واللاجئين يواجهون أزمة مزدوجة وكبيرة خاصة وأنهم يشكلون ما يقرب من 40 % من أعداد الذين تقطعت بهم السبل في البلد الأوروبي المستضيف.
ونوهت كروو، إلى أن هناك شعورا حقيقيا لدى عائلات اللاجئين بأنهم لا يملكون إلا الانتظار فقط في مواجهة معرفة كيف سيكون مستقبلهم حيث ينتظرون معالجة طلبات اللجوء الخاصة بهم وقرار نقلهم إلى مكان آخر في أوروبا لإعادة توطينهم، كما أنهم أيضا في انتظار حلول لمشكلة الدراسة لأبنائهم العالقين إضافة إلى تمنياتهم في توفير سكن ملائم وآمن لهم.
وقال لوران شابيوس منسق يونيسيف لشئون اللاجئين في اليونان، إن الأطفال العالقين يشعرون وكأنهم ينتظرون دهرا خاصة بعد أن غابوا عن التعليم كليا أو فقدوا سنوات الدراسة بسبب الصراعات في البلدان التي وفدوا منها مثل سوريا وأفغانستان والعراق.
وأكد مسؤول يونيسيف على أن التعليم هو واحد من أقوى الوسائل لحماية الأطفال من جميع أشكال العنف وبما يعنى الحاجة إلى تعزيز كل الجهود لإعادتهم إلى المدارس في سبتمبر المقبل.
ولفتت يونيسيف إلى أن تقارير العنف والاعتداء الجنسي والإهمال الأخيرة هي مؤشر على الظروف المعيشية غير المناسبة والآليات الضعيفة لحماية الأطفال في الأماكن التي يتواجدون بها، كما أن الضغوط على الخدمات العامة في الدول المستضيفة تزيد من المخاطر على أطفال المهاجرين واللاجئين.
وذكرت المنظمة أن عدد هؤلاء في ارتفاع مستمر في اليونان، كما أن هناك ما لا يقل عن 2250 طفلا غير مصحوب بذويه أو عائلته في اليونان، ولفتت إلى أنه برغم الجهود التي تقوم بها الحكومة اليونانية إلا أن احتياجات أطفال المهاجرين واللاجئين هناك إلى المسكن وخدمات الحماية والتعليم لازالت حادة.