تعيش الجمعية الجغرافية، سادس أقدم جمعية على مستوى العالم، أنشئت بالقاهرة سنة 1875 وأقيمت بهدف دراسة الجغرافيا والقيام بالمسح الجغرافى لإفريقيا أيضا، بين الموت والحياة وأصبحت مهددة بالانهيار، ورغم ذلك يتجاهلها المسؤولون في حكومة المهندس شريف إسماعيل.
تصدر الجمعية مجلات سنوية أحدها بالفرنسية، كما تعمل الجمعية على نشر أبحاث علمية وتقدم العديد من الندوات والمحاضرات العلمية بالإضافة إلى مكتبة تزخر بالعديد من الكتب القيمة والخرائط والمخطوطات النادرة.
أنشأها الخديوي إسماعيل الذى كان شغوفا بالبحوث الجغرافية التى كانت تجرى فى افريقيا فقام بإنشائها لتكون دار محفوظات لما يجمع هناك من الآثار والتحف، ثم أسند رئاستها إلى عالم النبات المستكشف الألمانى جورج أوجست.
كانت نشأتها الأولى فى قاعة بأحد قصور الأسرة العلوية الملكية وظلت تتنقل إلى أن وصلت إلى مقرها الحالى فى وسط البلد عام 1925 وتغير اسمها من الجمعية الجغرافية الخديوية إلى اسمها المعروف حاليا، وتم محاصرة الجمعية بكثير من البنيات والوزارات إلى جانب مجلسى الشعب والشورى مما أدى إلى إهمالها بشكل مزرى فأصبحت مهددة بالانهيار.
وتتكون الجمعية من جناحين وطابقين فى كل جناح حجرات وصالات تستخدم لمكاتب العاملين بها وصالات لعرض مقتنيات الجمعية الأثرية وبينهما بهو عبارة عن قاعة للمحاضرات.
ويشمل الطابق الأراضى قاعات المتحف الاثنوغرافى، قاعات اجتماعات، مجلس الإدارة، المكتبة، قاعة افريقيا، قاعة قناة السويس ومخزن المطبوعات.
ويحتوى الطابق الثاني على قاعة كبرى المحاضرات سعتها 438 مقعدا، مكتب رئيس الجمعية، المكتبة الرئسية للجمعية والتى أهداها علية القوم الكثير من مكتبتهم مثل محمود باشا الفلكى وغيره، وتزخر المكتبة بنفائس الكتب وكنوزها، ويوجد بها العديد من الخرائط النادرة كخريطة دار فور التى رسمها بوردى باشا، خريطة للنيل، كما أهداها الملك فؤاد مجموعة نادرة من الخرائط بالإضافة إلى خرائط نادرة لقارة افريقيا وغيرها من بلاد العالم.