شهد العرض الخاص للفيلم الوثائقى "Yallah Underground" بسينما زاوية بوسط البلد حضور عدد كبير من الشخصيات العامة وصناع السينما والنقاد الفنيين، والموسيقيين.
كما حرصت العديد من القنوات التلفزيونية على تسجيل لقاءات مع عدد من أبطال الفيلم، للحديث عن قدرة الفيلم على توثيق أحلام وقيود فنانى الفرق الغنائية المستقلة، والمصاعب التى واجهتهم حتى ظهوره إلى النور، ومن أبرز تلك القنوات قناة الحرة، وقناة نايل دراما، وقناة الجديد اللبنانية.
وقد أشاد الحضور بالمستوى المتميز للفيلم وبقدرته على توثيق الأحداث السياسية فى العديد من البلدان العربية بعيون فنانى الأندرجراوند فى تلك البلاد.
الفيلم من إخراج المخرج الألمانى فريد إسلام، ومن إنتاج شركة Birthmark Films، وقد شارك به العديد من الفنانين المصريين من أبرزهم دنيا مسعود، ومى وليد، وكريم عادل، ومحمد صافى، والجيتاريست أوسو لطفى، الذى تزامن إطلاق موقعه الإلكتروني التعليمي الموسيقى "أوصل بالعربى" -www.bel3araby.net- مع العرض الخاص للفيلم في مصر، حيث يهدف إلى تطوير وتحسين المشهد الموسيقى عن طريق تعليم الموسيقى عبر الإنترنت باللغة العربية وبدون مقابل.
ومن لبنان شارك مارك قدسى، ومايلين الحاج، والفنان زيد حمدان الذى أعتقل فى منتصف عام 2011 بتهمة سب الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان بعد تقديمه لأغنية "الجنرال سليمان"، كما استطاع فنانو فلسطين، شادى زقطان، وولاء سبيت، وعامر شوملى تقديم مفهوم الأغنية الفلسطينية المعاصرة لوطن تحت الحصار.
كما شخص محمود ردايدة والأستاذ سام ما يعانى منه الأردن من روتين وبيروقراطية من خلال أغنياتهم.
يذكر أن فيلم Yalla Underground قد تم تصويره على مدار ٤ سنوات من ٢٠٠٩ الى ٢٠١٣ بين القاهرة والأسكندرية وبيروت وعمان ورام الله وحيفا، ويلقي الضوء على حياة أعضاء فرق موسيقى الأندرجراوند، والصعوبات التى واجهتهم فى ظل الظروف السياسية التى شهدتها بلادهم فى السنوات الماضية، حيث تعرض بعضهم للقمع والتضيق، مما انعكس على فنهم، وادائهم، وطريقة اختيارهم للكلمات التى يغنونها، وهو ما أعطى للفيلم طابع غنائي حقق صدى كبيرا لدى الجمهوربعد عرضه، وهو ذات الصدى الذى حققه بعد عرضه لأول مرة فى افتتاح مهرجان Visions Du Reel للأفلام الوثائقية بمدينة نيون بسويسرا العام الماضى.
وقد حصد الفيلم عدة جوائز في دورته في المهرجانات في عامي ٢٠١٥،٢٠١٦، فقد فاز بجائزة مهرجان Hessian Film Festival لأفضل فيلم وثائقى لعام 2015 بفرانكفورت بألمانيا، وبجائزة المحكمين لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان The Chicago International Movies and Music Festival بالولايات المتحدة الأمريكية هذا العام، وبالجائزة الكبرى في مهرجان The Gaspe Vues Sur Mer Festival بكندا بالإضافة إلى ترشيحه لجوائز في أكثر من ٦ مهرجانات آخرى وعرضه فى أكثر من ٢٥ مهرجان دولي.