ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مستشاري مرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة، هيلاري كلينتون، يفتشون عن نقاط الضعف الأكبر عند المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في الوقت الذي يضعون فيه استراتيجيات لاستفزازه وإضعاف موقفه في المناظرات الرئاسية التي تحظى بأعلى اهتمام في جيل كامل.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – إن فريقها يستمع إلى نصائح من خبراء علم النفس من أجل المساعدة في تحديد شخصية ترامب لتقدير رده على الهجوم والتعامل مع امرأة كخصم وحيد له في ساحة المناظرات.
وأضافت الصحيفة أن الفريق الخاص بكلينتون يقوم بتحليل مفصل عن أداء ترامب في مناظرات الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لتحديد نقاط القوة والضعف والنقاط التي تضايقه وتخرجه عن شعوره بطريقة لا تتماشى مع السباق الانتخابي.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون تتابع جيدا هذا البحث المركز مع فريقها المعني بالمناظرات، حيث يواصل معاونوها البحث عن شخص بإمكانه إرباكها في محاكاة للمناظرات مثلما يتوقع أن يفعل ترامب.
ولفتت إلى أن ترامب ينتهج أسلوبا مغايرا، حيث أنه رغم قضائه ساعات مع فريق المناظرات خلال أيام الأحد في الأسبوعين الماضيين فإن الجلسات اتسمت بالحرية في الحديث أكثر من التركيز، حيث لا يستطيع إخفاء ازدرائه لجلسات الممارسة المسرحية المرهقة.
وقال المرشح الجمهوري في مقابلة أجريت معه مؤخرا "أعتقد أن بإمكان المرشح التحضير بشكل مبالغ فيه من أجل تلك الأشياء، لكنها قد تكون خطيرة، فقد ينظر إليك أنك ملتزم بنص أو متصنع – كأنك تحاول بأن تكون شخصا ليس أنت".
ونوهت الصحيفة إلى أن قليلا ما توضح التحضيرات للمناظرة أمورا بخصوص المرشحين مثلما يحدث في المناظرة نفسها، لكن نهجي كلينتون وترامب مختلفان تماما في التعامل مع المناظرة القادمة في 26 سبتمبر ويكشفان بشكل أكبر الكثير عن اعتدادهما بنفسيهما وطبيعة كل منهما في أرض المعركة أكثر من معظم مراحل الحملة.