«دكة أضف» تستأنف عروض شهر سبتمبر بأفلام لاتينية

صورة أرشيفية
كتب : كريم يس

تستأنف دِكّة أضِف، "المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي"، عروضها السينمائية ببرنامج أفلام سيما دِكّة خلال سبتمبر٢٠١٦، بعنوان "كوابيس ألمانيا الشرقية". حيث تستكمل "سيما دِكّة" رحلتها حول العالم، وبعد أفلام من الولايات المتحدة ورومانيا وأمريكا اللاتينية وإيران ودول إسكندنافيا، فإن الرحلة هذه المرة ستكون في ألمانيا. برنامج هذا الشهر من إعداد الكاتب السينمائي الصحفي "محمد المصري" بدءًا من الثلاثاء ٦ سبتمبر وكل ثلاثاء في سبتمبر في دكّة أضف بالمقطم٦:٣٠م.يقول الكاتب السينمائي الصحفي محمد المصري "تحتاج الأحداث التاريخية الكبرى لسنوات طويلة من أجل استيعابها وتناولها في أفلام، وإذا كان "جدار برلين" الفاصل بين ألمانيا الشرقية والغربية قد انهار في نوفمبر ١٩٨٩، وصنع أثرًا بالغًا في التاريخ المعاصر لأوروبا كلها، فإن صناع السينما الألمانية احتاجوا ما يزيد عن عقدٍ من أجل أن يعبروا هذا الجدار وينظروا إلى حكايات وكوابيس الناس المنثورة خلفه. في برنامج هذا الشهر ٣ أفلام من إنتاج الألفية تتناول بشكل مباشر العالم المغلق الذي عاش فيه سكان ألمانيا الشرقية، الخوف والقلق والمراقبة والتنصُّت والقهر، ومحاولتهم الإفلات منه، وصولًا لما جرى بعد سقوط الجدار، وانهيار الأحلام العظيمة التي امتلكها سكان الشرق في يوم ما.".أولى أفلام شهر سبتمبر؛ فيلم "Barbara" من إنتاج سنة ٢٠١٢ تعرضه دكّة يوم الثلاثاء ٦ سبتمبر. يحكي الفيلم عن الطبيبة "باربرا" ومحاولاتها الحصول على تأشيرة خروج من ألمانيا الشرقية، ونتيجة لذلك تتعرض للعقاب من قبل الحكومة بنفيها إلى مستشفى ريفي صغير تمارس فيه عملها، فلا يصبح لديها خيار إلا التخطيط للهرب إلى حبيبها في ألمانيا الغربية بشكل غير شرعي، ولكن الأمور تتعقد من ناحيتين: المراقبة التي تتعرض لها من زميلها الطبيب وأحد الضباط، ورغبتها في حماية فتاة مراهقة موجودة في المستشفى. فاز الفيلم بجائزة أفضل مخرج (الدب الفضي) في مهرجان برلين، واختير كأفضل فيلم ألماني في سنة إنتاجه.أما ثاني أفلام برنامج سيما دكّة لشهر سبتمبر هو"The Lives of Others" يُعرض الثلاثاء ٢٠ سبتمبر. في عام ١٩٨٤، قبل ٥ سنوات من سقوط الجدار، يتم تكليف عميل سري بمراقبة حياة كاتب وحبيبته في ألمانيا الشرقية، من أجل البحث عن دليل إدانة يؤكد مساهمة الكاتب في نشاطات مناهضة للنظام الإشتراكي، ولكن مع الوقت يبدأ العميل في التورط داخل الحياة اليومية "للآخرين" المُكلف بمراقبتهم، في علاقة غريبة يصبح فيها الصياد متعلقًا بالفريسة. هذا الفيلم واحد من أهم إنتاجات السينما الألمانية طوال تاريخها، فاز بأفضل فيلم أجنبي في الأوسكار الأمريكي والبافتا البريطانية والسيزار الفرنسية عام ٢٠٠٦، إلى جانب ٧٠ جائزة أخرى، وتوفى بطله "أولريتش موه" بعد عدة أشهر من هذا النجاح تاركًا بصمة لا تنسى بأداءه فيه. في يوم الثلاثاء ١٧ مايو يُعرض الفيلم السويدي "دع الشخص المناسب يدخل Let the Right One In"، بعض القوائم السينمائية تضع هذا الفيلم كـ(أفضل فيلم رعب خلال الألفية)، قوائم أخرى تضعه ضمن (أفضل الأفلام الرومانسية)، وبالتأكيد لا يمكن أن تخلو منه قائمة لأفضل الأفلام القادمة من السويد أو اسكندنافيا. الفتى الصغير أوسكار، المرفوض والمنبوذ وسط أصدقائه في المدرسة، يجد رفقته أخيرًا مع إلي، الفتاة التي تسكن في البناية المجاورة، وكل شيء عنها رائع جدًا باستثناء أنها لا تشعر بالبرد ولا تخرج في النهار ولا يمكنها الأكل معه. فيلم مهم عن قسوة أن تكون غريبًا، وبصورة لم تعتدها أو تسردها الأفلام بهذا الشكل من قبل. الفيلم من إنتاج سنة ٢٠٠٨ وإخراج توماس ألفريدسون ومن بطولة كاري هيدبرانت ولينا ليندرسون، ومدة عرضه ١١٥ دقيقة.آخر أفلام برنامج سيما دكّة لشهر سبتمبر يُعرض الثلاثاء ٢٧ سبتمبر بعنوان "Good Bye Linin" يحكي عن عام ١٩٩٠، الجدار انهار الآن! أصبحت ألمانيا موحدة، وسقط النظام الإشتراكي الحديدي في شرق برلين، ولكن المشكلة أن الأم في غيبوبة منذ شهور، وحين تستيقظ يخبر الأطباء ابنها أن خبرًا كانهيار السد ونهاية الأحلام الإشتراكية العظيمة التي منحتها عمرها وإيمانها قد يؤثر على حياتها سلبًا، ولذلك لا يجب أن تعرف بالخبر، ويصبح السؤال كيف يداري الابن ما هو موجود في الشوارع والجدران والمَحَال التجارية ومحطات التلفزيون؟ سيصبح عليه أن يخلق لها عالمًا كاملًا تكون فيه الأمور كما كانت، قبل أن يتورط هو نفسه ويبدأ في تحقيق "الأحلام القديمة" ويوتوبيا المجمع الإشتراكي في العالم الذي خلقه من أجل الأم. فاز العمل بجائزة أفضل فيلم ألماني (من الأكاديمية الألمانية) وأوروبي (من جوائز السينما الأوروبية) في عام ٢٠٠٣، ولازال حتى الآن من الأعمال السينمائية المهمة التي وثقت للحظة انهيار جدار برلين.مع إنتهاء برنامج عروض سيما دكّة لشهر سبتمبر "كوابيس ألمانيا الشرقية" تكون دكّة أضِف قد نظمت ١٠٢ عرضًا سينمائيًا منذ أكتوبر ٢٠١٣، لأفلام متنوعة تجمع ما بين السينما المصرية والعربية والأجنبية.هذا البرنامج هو جزء من المساحة المجتمعية لمؤسسة التعبير الرقمي العربي - أضِف والتي تهدف لتوفير حرية الرأي والتعبير باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لكل الفئات المهتمة بالأدوات التكنولوجية الجديدة والباحثين عن مساحة حرة للتعبير عن آرائهم وتبادل المعلومات والمعرفة والتشارك فيها والتعاون من أجل خلق بيئة سوية تحترم تلك المبادئ. كما تقدم دِكّة أضِف أدوات رقمية وقاعات، كاستديو الصوت واستديو المونتاج ومعمل الحاسوب وقاعة العرض لجمهور "أضِف" من الفتية والشباب أصحاب الأفكار والمشاريع الإبداعية الطموحة والراغبين في التعلّم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
نجعل مصر مركزا لسلاسل الإمداد.. السيسي يوجه برفع نسبة المكون المحلي في كافة الصادرات