كشفت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية، عن تسريب وثائق من شركة المراقبة الرقمية الإسرائيلية إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حول كيفية سماح الشركات الإسرائيلية للحكومات بتعقب مستخدمي الهواتف الذكية.
وذكرت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد، أن شركة "إن إس أو" الإسرائيلية المحدودة، والتي تعمل على تطوير برمجيات قرصنة الهواتف المحمولة - والقادرة على استخراج المعلومات من أي جهاز محمول في أي مكان - وجدت نفسها الآن ضحية "الاختراق" من نوع مختلف، بعد نشر وثائق داخلية للشركة تتضمن مراسلات البريد الإلكتروني للعاملين بالشركة وعقود وعروض التجارية، تم تسريبها إلى إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
وأشارت إلى أن شركة "إن إس أو" تصدرت عناوين الصحف الأسبوع الماضي إثر اكتشاف ناشط سياسي من الإمارات العربية المتحدة في مجال حقوق الإنسان - بمساعدة باحث أمني في مجال المعلومات من كندا - نظام تتبع معروفة باسم "بيجاسوس" على هاتفه المحمول، وهو أحد منتجات الشركة الإسرائيلية، واكتشفا أيضا هدف أخر وهو صحفي مكسيكي يكتب عن الفساد في الحكومة المكسيكية.
ووفقا لجيروزاليم بوست، تكشف هذه الوثائق الداخلية عن خطابات تجارية مع دول في جميع أنحاء أوروبا وعقود بملايين الدولارات مع المكسيك لثلاثة مشاريع على مدى ثلاث سنوات.
وردا على تقارير حول تعقب صحفي مكسيكي من خلال هاتفه المحمول، قال متحدث باسم السفارة المكسيكية في واشنطن، إن نظام الاستخبارات في بلاده "يخضع للقوانين المكسيكية ذات الصلة، ولديه تفويض قانوني" في مجاله، مضيفًا أنه "لا يستخدم ضد الصحفيين أو النشطاء.. كل التعاقدات مع الحكومة الفيدرالية تجري وفق القانون".