وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى هانغتشو في إقليم شينجيانج في الصين الجمعة 2 سبتمبرلحضور قمة مجموعة العشرين ،ومن المقرر أن يكون على رأس برامج أعمال الساسة تعزيز الانتعاش الاقتصادي وتضييق الخناق على التهرب الضريبي.
وقدم الرئيس التركى أردوغان إلى قادة الدول الأعضاء في "مجموعة العشرين" على هامش قمتهم في الصين، كتابًا حول القمة الفائتة التي استضافتها مدينة أنطاليا التركية، إضافة إلى طرود تضم صورًا ومقاطع فيديو متعلقة بمحاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو الماضي في بلاده.
- قبل انطلاق القمة توقيع 3 اتفاقيات بين الصين وتركيا:
بحضور الرئيس التركى "رجب طيب أردوغان" ونظيره الصينى "شى جين بنيج" وقعت تركيا والصين على 3 اتفاقيات فى مجال الطاقة المتجددة والأمن النووى ومتطلبات الصحة النباتية.
وجاء ذلك عقب لقاء أردوغان بنظيره الصيني السبت 3 سبتمبر قبل بدء "قمة العشرين" الصناعية الحادية عشرة، واتفق الجانبين على تطوير المبادرات المشتركة في المسائل العالمية وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب.
وخلال حفل التوقيع على الاتفاقيات أعرب "أردوغان" عن إمتنانه لزيارة الصين ولقائه برئيسها مجددا، مشيدا بقيادة الصين للدورة الحادية عشر لقمة الدول العشرين. الصناعية
مغازلات من أردوغان لأوباما والثاني يقول:"لا تنس قيم الديموقراطية التي أتت بك الي السلطة".
التقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس التركي في يوم السبت 3 سبتمبر قبيل بداية قمة العشرين وكان هذا اللقاء الأول الذي يجمع بين الرئيسين عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وتناول الرئيسان خلال اللقاء مسألة تسليم "فتح الله كولن" والقضية السورية.
ومن الغريب أن عبارات "أردوغان" في هذا اللقاء اتسمت باللين بعد التصريحات العنيفة لأردوغان تجاه العلاقات مع واشنطن خلال الآونة الأخيرة ،في حين وجّه أوباما انتقادات عنيفة بشأن الهجمات التي تستهدف الديمقراطية وحرية الصحافة والمعارضة في تركيا، حيث قال الاخير: "المحاولة الانقلابية كانت خطيرة جدًا. تخيلوا إن حدث شئ كهذا في الولايات المتحدة. الشيء الأصعب هو إعادة الاستقرار إلى البلد. أخبرت الرئيس التركي بشكل مباشر أنه بدأ مسيرته قائدًا ديمقراطيًا ومصلحًا، لكن يجب على القائد ألا ينسى القيم التي أوصلته إلى هذه المرتبة".
كما طالب أوباما أردوغان بإنهاء الاعتداءات التي يتعرض لها الصحفيون في تركيا والممارسات المخلة بالعملية الديمقراطية. وأشار الي قلق واشنطن من العملية التركية غير المسبوقة ضد تنظيم الدولة في سوريا، التي تهدف أيضا إلى وقف تقدم الأكراد السوريين على الحدود.
-اتجاه لتحسين العلاقات التركية الروسية:
وفي نفس السياق قابل الرئيس التركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين الأحد 4سبتمبرعلى هامش قمة العشرين في هانغتشو الصينية، وقدم الرئيس أردوغان الشكر للرئيس الروسي خلال لقائهماعلى استئناف رحلات الشارتر بين روسيا وتركيا حيث ابتدأ أردوغان كلامه مع الرئيس الروسي: "قبل كل شيء أود أن أشكركم فبالفعل استأنفت رحلات الشارتر وكانت الرحلة الأولى أمس".
وأعلن أردوغان أنه ينوي مناقشة تطوير التعاون في مجال الطاقة خلال المباحثات مع الرئيس الروسي وأوضح بوتين أنه ينوي بحث استعادة التعاون بالكامل بين روسيا وتركيا خلال مباحثاته مع الرئيس التركي وقال: "تسرني إمكانية عقد هذا اللقاء والحديث عن سير تنفيذ اتفاقاتنا التي تم التوصل إليها خلال زيارتكم لروسيا"، مضيفا أن "هناك الكثير مما يجب القيام به من أجل استعادة التعاون بالكامل على كافة الاتجاهات وسنتحدث عن ذلك بالذات اليوم."
-قمة رباعية بين أردوغان و4زعماء من الاتحاد الأوروبي:
شارك الرئيس التركي يوم الاثنين في قمة رباعية حيث ضمت كلًا من نظيره الفرنسي فرانسوا أولاند، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي.
وعقب انتهاء القمة عقد الرئيسان أردوغان وأولاند لقاءًا ثنائيًا بعيدًا عن أضواء وعدسات الصحفيين.
-الغاء تأشيرة دخول الأتراك لألمانيا:
بعد محادثات يصفها المتحدث الرسمي باسم الحكومة الألمانية بأنها" بناءة "بين الرئيس التركي والمستشارةالألمانية ميركل صرحت الأخيرة أن هناك أخبار جيدة بالنسبة للمشرعين الذين يرغبون بزيارة القوات الألمانية المتمركزة في تركيا وأيضا بالنسبة للأتراك الذين يريدون الذهاب الي ألمانيا ،وهنا يمكن طرح سؤال عن دلالة هذه اللقاءات والتصريحات بالنسبة لقرب انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي؟!
-المطالبة بتغيير المنظور الغربي للاجئين:
وفي مؤتمر صحفي عقده أردوغان عقب اجتماع للقادة المشاركين في قمة مجموعة العشرين قال إن منظور الغرب تجاه أزمة اللاجئين المبني على أساس أمني وعنصري مخجل بالنسبة للإنسانية مبديًا استغرابه من إغلاق الدول حدودها بوجه اللاجئين بدلًا من استقبالهم وأشار الي أن عدد القتلى في سوريا تجاوز 600 ألف قتيل، معتبرًا الدفاع عن فكرة بقاءرئيس النظام السوري بشارالأسد "القاتل" في منصبه رغم مقتل هذا العدد مدعاة للخجل.
-حالة الطوارئ في تركيا للقضاء علي الارهاب بشتي أنواعه:
وأضاف أن الإرهاب مستمر في تهديد العالم، عبر اتخاذه أشكال جديدة مع كل يوم يمر، مشيرا أن محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا 15 يوليو تموز الماضي، هي شكل من أشكال الإرهاب يُشاهد لأول مرة، مؤكدا أن بلاده أعلنت حالة الطوارئ عقب محاولة انقلاب لمكافحة عناصر منظمة فتح الله غولن الإرهابية داخل البلاد بشكل فعال، كما أنه لن يسمح بجعل الحدود الجنوبية لبلاده ممرا للجماعات الإرهابية باختلاف مسمياتها(في إشارة الي المنظمات الكردية المسلحة في شمال سوريا والموالية لحزب العمال الكردستاني التركي).
-لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس التركي:
في لقاء مغلق استمر لساعتين بين الرئيس التركي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان صرحت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
-ازدواجية الموقف التركي مع مصر:
ومن جانبه صرح رئيس الوزراء التركى بن علي يلديريم أن أنقرة تريد تحسين علاقاتها مع مصر ولا ينبغي أن يكون لوجهات النظرالسياسية تأثيرا على العلاقات التجارية بين الدولتين.
وبسؤال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مستقبل العلاقات بين مصر وتركيا كان رده والذي نُشرفي الصحف القومية في مصر كالاتي " عندما ترد القاهرة في حال احتاج الأمر سترد بموضوعية وليس كل ما يقال يستحق الرد، وفي العلاقات بين الدول ينبغي أن يكون هناك مستوى لائق للتصريحات والتعامل وإنني أحرص على أن نعكس حضارة وثقافة وقيم أصالة مصر، والمصريون أصبحوا متفهمين لذلك أما عن العلاقات بين الشعبين، فلا توجد أي أسباب للعداء، ونحن في مصر ليس عندنا نزعات مذهبية أو طائفية، وإنما نتعامل بالشكل الذي يليق بمصر".