في بيان ليس الأول بعد الأزمة، تجاهلت وزارة الصحة والسكان وضع الأطفال الرضع في تحديد شروط صرف اللبن المدعم للأطفال.
وقالت وزارة الصحة، إنها حريصة على توفير اللبن المدعم لمستحقيه، محددة شروط الحصول على اللبن المدعم للأطفال في عدة حالات وهي: (ولادة توأم أو أكثر- التوقف الكامل عن الرضاعة الطبيعية- عدم كفاية لبن الأم- إصابة الأم بمرض مزمن مثل السكر أو الضغط أو أي مرض يستوجب استخدام أدوية يتم إفرازها في لبن الأم وتنفر الرضيع مثل الروماتويد أو مرض عقلي شديد أو مرض موضعي بالثدي، أو وفاة الأم".
وفي تناولها لأزمة لبن الأطفال المدعم، والتي بدأت بعد تظاهر عدد من الأمهات احتجاجًا على نقص عبوات اللبن وارتفاع أسعاره، عنصر أساسي في الأزمة، وهو الطفل، حيث يوجد حالات أخرى لصرف اللبن الصناعي للطفل تتعلق بحالته الصحية.
فبالإضافة إلى حالات إصابة الأم بأمراض مزمنة تمنعها من الإرضاع وتؤثر سلبا على صحتها إذا ما تابعت الإرضاع ، مثل السل، والسرطان، أو إصابة الأم بأمراض سارية معدية يمكن أن تنتقل إلى الرضيع (الإيدز،الأنتان بفيروس الحلأ البسيط أو الهربسHSV-1،الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا CMV، لملاريا , الحمى التيفية)، وتعاطي الأم لأدوية ممنوعة خلال الإرضاع الطبيعي لا يمكنها الاستغناء عنها.
فهناك شق يتعلق بالطفل نفسه، حيث يتطلب إصابة الطفل بعوز اللاكتاز، إلى الرضاعة بحليب صناعي، حيث أن حليب الأم يحتوي على سكر اللاكتوز الذي يؤدي إلى تفاقم المرض وتستخدم في هذه الحالات صيغ الحليب منزوع اللاكتوز.
وكذلك إصابة الطفل بالغالاكتوزيميا ، حيث أن إعطاء حليب الأم يؤدي إلى تفاقم الآفة بسبب احتوائه على اللاكتوز، أو الإصابة بيلة الفنيل آلانين التي تستوجب استخدام حليب خاص بالمرض.
وقال خالد مجاهد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن فحص ثدي السيدات اللاتي يرغبن في الحصول على لبن الأطفال، أحد الشروط الأساسية لصرف حليب الأطفال المُدعم.
وأضاف «مجاهد» في تصريحات لصحيفة «الرأي» الكويتية، اليوم الخميس، إن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي بأن يتم الكشف على السيدات في «الشارع أمام المارة»، فهو «كلام قليل الأدب وغير محترم».
وأكد «مجاهد» في تصريحاته :«ما يروج لهذا الكلام غير المنطقي، مواقع قليلة الأدب وغير محترمة»، موضحا أن «عيادات تنظيم الاسرة المتنقلة، عبارة عن عيادات متكاملة وغرف الكشف الطبى فيها مغلقة»، مؤكدا أن «هناك شروطاً عدة وضعتها وزارة الصحة المصرية، لحصول الأم على اللبن المدعوم، مع تقديم شهادة ميلاد الطفل حتى يتم استخراج الكارت الذكي من الوزارة».
وأشار إلى أن «هناك إجراءات جديدة لوقف نزيف دعم الألبان، من بينها فحوصات، ولكنها تتم وفق ضوابط، وفي عيادات الأسرة، وليست في سيارة مستقلة، وليست في العلن، كما أشيع، ولا هي إهانة، وأن الأمر تلعب فيه قوى سياسية».
مجلس نقابة الصيادلة، رفض شروط وزارة الصحة، وطالب بمنح الأمهات عند الولادة، شهادة صحية، حول حالتهن الصحية، ومدى الحاجة للألبان من عدمه.
وقال نقيب الصيادلة الدكتور محي عبيد، إن اعتراض الصيادلة على قرار وزير الصحة بتعديل شروط صرف ألبان الأطفال المدعمة، جاء متركزا على وجود بنود تعجيزية للحصول على الألبان، منها حرمان التوأم، وإلغاء الدعم عن المرحلة الثانية من الألبان، والتي تباع بـ 26 جنيها، مضيفًا أن «قرار وزير الصحة عشوائي، وصدر دون دراسة وبشكل متسرع».