قال قائد القوات البحرية الفرنسية كريستوف براذوك، إن مصر على غرار فرنسا قوة بحرية في غاية الأهمية ومتواجدة في منطقتين بحريتين يربطهما شريانا استراتيجيا هو قناة السويس.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها خلال المراسم الرسمية لتسلم مصر حاملة المروحيات (أنور السادات) من طراز "ميسترال" بمرفأ "سان نازير" بغرب فرنسا بحضور قائد القوات البحرية الفريق أسامة ربيع ولوران كاستان، رئيس شركة (آس تي اكس فرانس) لصناعة السفن وهيرفي جييو، رئيس شركة المقاولات البحرية الفرنسية (دي سي ان آس).
ونوه قائد القوات البحرية الفرنسية إلى المصالح المشتركة التي تربط مصر وفرنسا لا سيما في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتأمين طرق الاتصال البحرية في جانبي قناة السويس، واصفا التعاون بين البحريتين بأنه "بلغ هذا العام مستوي غير مسبوق قائم على ثقة عالية توطدت عبر القيمة الكبيرة التي أظهرها الطاقم المصري للميسترال".
وقال الأميرال براذوك إنه في الوقت الذي تواجه فيه فرنسا ومصر خطر الإرهاب، فنحن اليوم متأثرون بتكريم ذكرى الرئيس الراحل أنور السادات الحائز على جائزة نوبل في 1978.
وأشار إلى المهام التدريبية المشتركة والمنتظمة التي تنفذها البحريتان مثل مناورات "كليوبترا" و"رمسيس" التي حرصت فرنسا على تنفيذها هذا العام، لافتا إلي أنه كل عام ستتوقف ما لا يقل عن أربع سفن فرنسية في مصر فضلا عن مرور نحو 30 قطعة بحرية من قناة السويس.
وأضاف أن العلاقات المهنية والودية بين البلدين ستسمح للقاهرة وباريس بمواجهة معا التحديات المشتركة، وأنه بحصول مصر على حاملة المروحيات الثانية سيمكنها ذلك من استقبال على متنها نحو 20 مروحية و69 أسرة مستشفى وقدرة استيعاب بالإضافة إلى طاقم السفينة 1500 شخص.
وتابع إنه في 2006 تمكنت الميسترال الأولى من إجلاء 7 آلاف رعية فرنسي من بيروت، وأظهرت دائما كفاءة في قدرتها على التكيف وتنفيذ مهام متنوعة.
ونوه إلى الدور الذي لعبته الميسترال في خليج غينيا في غرب إفريقيا، وفي ليبيا في 2011 فضلا عن التدريب البحري لطلبة البحرية الفرنسية.
واختتم قائد القوات البحرية الفرنسية كلمته بالتمني لطاقم حاملة المروحيات (أنور السادات) أن يصل أرض الوطن في سلام، مضيفا "تحيا فرنسا وتحيا مصر وتحيا الصداقة الفرنسية المصرية".