اعتدى أمن شاطئ الريفيرا بمدينة نيس الفرنسية على شابة أسترالية مسلمة، أثناء ارتداء المايوه الشرعي "البوركيني"، على شاطئ الريفيرا بمدينة نيس الفرنسية، رغم تراجع العديد من المدن الساحلية الفرنسية، بينها نيس، عن قرار منع ارتداء هذا النوع من ملابس البحر على شواطئها.
وقالت زينب الشيلة، وهي طالبة بكلية الطب بسيدني، إنها قررت التوجه برفقة والدتها، التي ارتدت البوركيني أيضا، ووالدها، إلى شاطئ الريفيرا الذي شهد اعتداء من قبل على سيدة مسلمة من قبل أمن الشاطئ الذي أجبرها على خلع ملابس البحر، بعدما استفزها قرار المدينة.
وأوضحت في حوار مع القناء السابعة الأسترالية أنها تعرضت لإشارات غير لائقة باليد من اثنين من رواد الشاطئ، إلى جانب مضايقات لفظية أخرى وتهديدات باستدعاء الشرطة إذا لم تغادر وأسرتها الشاطئ.
وبالفعل غادرت زينب الشاطئ، قبل أن تدع الفتيات المسلمات بالمدينة لحملة تختبر لها مدى تسامح المجتمع الفرنسي مع المسلمين، من خلال الوقوف مرتديات البوركيني وحاملات للافتات مكتوب عليها عبارة "ما رأيك في البوركيني الخاص بي؟".
كما تهدف الحملة إلى رفض فكرة ربط الهجمات والاعتداءات الإرهابية بالإهاب، خاصة بعد تصريحات عمدة المدينة التي أشار فيها إلى أن ارتداء هذا الزي الإسلامي يمثل تفكير الجماعات الإرهابية، إلا أن حملتها أيضا واجهت الرفض ومطالبات بمغادرة المكان.
قرار حظر ارتداء البوركيني، الذي تم منع العمل به في الشهر الماضي، صدر في مدينة نيس بعدما شهدت حادث دهس، نفذه إرهابي، وأدى إلى مقتل 84 شخصا، وتبعها بعد ذلك عدة مدن ساحلية فرنسية أخرى.