قال أندرس فوج راسموسين، سكرتير الرئيس الأوكراني حالياً- السكرتير العام السابق للناتو، إن للولايات المتحدة دورًا في غاية الأهمية في مسألة الحفاظ على النظام العالمي.
وقال "راسموسين"، في حديث نقلته صحيفة "ذا وول ستريت The Wall Street Journal" :" في عام 2009 أثناء زيارتي لموسكو، شعرت بأن بوتين يتحدى النظام العالمي الذي خلقته بنجاح الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. ففي عام 2014 اقتحم أراضي أوكرانيا ومن ثم باشر بالعمليات العسكرية في سوريا ".
وأضاف "راسموسين"، الذي شغل أيضا منصب رئيس حكومة الدنمارك في فترة سابقة: أن العالم يحتاج لهيمنة الولايات المتحدة، وشدد على أن هذه الدولة بالذات تبقى القادرة على قيادة "العالم الحر" ضد دولة "قوى القمع."
وخلص سكرتير عام الناتو السابق إلى القول:"من واقع خبرتي في منصب رئيس وزراء الدنمارك وسكرتير عام حلف شمال الأطلسي"، "أعلم مدى أهمية الزعامة الأمريكية للعالم. لا شك في أن العالم بحاجة لمثل هذا الشرطي لكي تنتصر وتسود الحرية والازدهار على قوى القمع. والمرشح الوحيد القادر على شغل هذا المنصب هو الولايات المتحدة".
ورأى راسموسين أن العالم الذي بات بمثابة " قرية عالمية شاملة" يعج بالنزاعات وتجتاحه النيران، والطرف الوحيد القادر على استعادة النظام فيها - هو واشنطن.
وقال راسموسين:" القرية تقع في النار، والجيران يقاتلون في وهج النيران. نحن بحاجة إلى شرطي ليفرض الانضباط والنظام ولكن نحن بحاجة كذلك إلى رجل إطفاء يمكنه إخماد نيران النزاع. وفقط أمريكا تستطيع تنفيذ كل هذه الوظائف لأنها الوحيدة بين كل القوى العالمية التي تملك القدر الكافي من الموثوقية والهيبة التي تسمح لها باتخاذ القرارات.
وأضاف: "هاجس روسيا حاليا هو إعادة بناء الإمبراطورية التي كان يشكلها الاتحاد السوفياتي، أما الصين فلا تزال قوة إقليمية، وأوروبا ضعيفة ومنقسمة. لذلك الولايات المتحدة فقط يمكنها وقف الانزلاق نحو الفوضى".
تجدر الإشارة إلى أن راسموسين يعمل حاليا كمستشار لرئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو منذ مايو الماضي.