وصف الخبير الزراعي الدكتور نادر نور الدين، قرار مجلس الوزراء بإلغاء قرار وزير الزراعة وعودة دخول قمح الإرجوت، ب"الجاهل"، لافتًا إلى أن حجة الحكومة بأن القمح يتعرض للغسيل والمعالجات ثم الحرارة بما يقتل الفطر وبالتالي لا أضرار على المصريين، هو عدم وعي وفهم للأضرار الكارثية التي ستنجم عند دخول الفطر لمصر.
وأضاف نور الدين، لـ "أهل مصر"، أن المشكلة ليست في الفطر، ولكن المشكلة في السموم شديدة الثبات التي يفرزها الفطر، وهي مجموعة من الفطريات وليست فطرًا واحدًا، حيث لا يجدي معها أي معاملات حرارية أو كيميائية أو ضوئية وبالتالي يموت الفطر وتبقى سمومه ثابتة وتدخل في جوف الإنسان في كل أنواع الخبيز.
وأوضح أن قواعد الكودس إسترشادية وليست إلزامية لأي دولة ومن حق أي دولة ألا تعمل بها كما وأن تقدير نسبة 0.05% تمت على أساس أن حجم أستهلاك الفرد من القمح في الغرب لا يتجاوز 65 كيلوجرام للفرد سنويا بينما الإستهلاك في مصر ثلاثة أضعاف هذا الرقم بإستهلاك 182 كجمللفرد.سنة.
ونوه بأن سبب إنخفاض أسعار قمح الإرجوت عن القمح الخالي منه، لأن الإرجوت يسبب أضرار كارثية، مثلما تم إكتشاف تأثير سموم الفطر في فرنسا بمنتصف القرن الماضي وإصابة العديد بالهلوسة والإجهاض وبتر اليدين والقدمين.