للمرة الثالثة "نيويورك تايمز" تنحاز لـ"كلينتون"..الصحيفة الأمريكية: "هيلاري" تتمتع بأفكار مميزة و"ترامب" يقدم وعودا بالقمر والنجوم

المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون

كلاكيت للمرة الثالثة تختار صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية دعم المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون للانتخابات الرئاسية الأمريكية قائلة إنها مؤهلة أكثر من منافسها الجمهوري للتعامل مع التحديات التي تواجه الولايات المتحدة.

لم تكن تلك هي المرة الاولي التي تختار فيها الصحيفة دعم المرشحة الديمقراطية حيث دعمتها في السابق قبيل الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وفي عام 2008 قررت الصحيفة أيضا دعمها في مواجهة المرشح باراك أوباما الذي أصبح رئيسا للولايات المتحدة فيما بعد.

كذلك لم يتوقف حماس الصحيفة الامريكية في دعم كلينتون الي ها الحد ولكنها دعمتها أيضا مرتين في انتخابات مجلس الشيوخ.

ومن خلال افتتاحية الصحيفة ذكرت "في أي انتخابات عادية نقارن بين المرشحين جنبًا إلى جنب وفقًا للقضايا، ولكن هذه ليست انتخابات عادية. مقارنة كهذه ستكون تمرينًا فارغًا في سباق يتمتع فيه أحد المرشحين- مرشحتنا- هيلاري كلينتون، بسجل من الخدمة ومجموعة من الأفكار، والآخر، دونالد ترامب، لا يكشف شيئًا ملموسًا عن نفسه أو خططه فيما يقدم وعودًا بالقمر والنجوم".

وتلفت الصحيفة إلى أنها ستشرح في افتتاحية لاحقة سبب اعتقادها أن ترامب هو المرشح الاسوأ التي سماه حزب عريق في التاريخ الحديث لأمريكا.

كما لفتت الصحيفة الي دعمها لكلينتون سيكون تمرينًا لا معنى له إذا كان كان بالكاد يؤكد خيار مناصري كلينتون. فنحن نهدف بدل ذلك إلى إقناع أوئلك الذين يترددون في التصويت لكلينتون، لأنهم مترددون في التصويت لديموقراطي، أو لكلينتون آخر، أو لمرشح قد يبدو، على السطح، عاجزًا عن تقديم تغيير عن مؤسسة تبدو غير مبالية ونظام سياسي يبدو معطلا.

وتري الصحيفة أن إضعاف المرشح الآخر لا يكفي، وأن أفضل دفاع عن كلينتون لا يمكن أن يكون أنها ليست دونالد ترامب، وإنما إظهار التحديات التي تواجهها البلاد، وقدرة كلينتون على مواجهتها.

ولفتت الصحيفة إلى التزام طويل لكلينتون لحل المشاكل في عالم الواقع يؤخل هيلاري كلينتون لهذا المنصب.

وفي عام 2011 ألقت كلينتون خطابا تنتقد فيه القادة العرب قائلة إن بلدانهم مهددة بـ"الغرق في الرمال"، إلا إذا حررت أنظمتها السياسية ونظفت اقتصاداتها.

"نيويورك تايمز" أشارت إلى أنه بالتأكيد، تعمقت الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية خلال فترة ولايتها، لكنها لم تسبب ذلك.

كلينتون، يمكن أن تكون أكثر تشددا بشأن استخدام القوة العسكرية من أوباما، كما هو واضح من خلال دعوتها الحالية لفرض منطقة حظر جوي في سوريا ودعمها لتسليح وتدريب المتمردين السوريين.

كما تري الصحيفة الامريكية أن كلينتون عملت كوزيرة للخارجية، بلا كلل وبنجاحات مهمة، لمصلحة الأمة.

فكانت "وزيرة الخارجية التي يحتاجها أوباما بشدة، شخص يعرف القادة في جميع أنحاء العالم، ويجلب القوة والخبرة إلى طاولة المفاوضات".

وعلى الرغم من أنها كانت منافسته في انتخابات 2008، فإنها تقاسمت رؤيته لدفع للولايات المتحدة لإصلاح العلاقات مع جميع أنحاء العالم، والتي كان قد تم سحقها تماما من قبل الإدارة السابقة.

ساعدت كلينتون في فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران، الأمر الذي أدى بدوره إلى اتفاق نووي مهم دخل الآن حيز التنفيذ.

كما أنها عززت تعاون أقوى مع الدول الآسيوية. وعملت على توسيع وتعميق الحوار مع الصين وزيادة علاقات واشنطن المؤسسية في المنطقة.

وانتقدت كلينتون الصين عندما كانت السيدة الأولى بسبب معاملتها للنساء، وانتقدت سجل حكومة بكين في مجال حقوق الإنسان حتى عملت على تحسين العلاقات بين البلدين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً