"متحدون" يدعو لدعم الحشد الوطني في تحرير نينوى العراقية

رئيس ائتلاف "متحدون" العراقي أسامة النجيفي
كتب : وكالات

دعا رئيس ائتلاف "متحدون" العراقي أسامة النجيفي إلى منح الأولوية لدور الحشد الوطني والعشائري في معركة تحرير نينوى، إلى جانب قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب بمساعدة "البيشمركة" الكردية والتحالف الدولي، وقال إن رفض أبناء مدينة الموصل مشاركة قوات "الحشد الشعبي" أو حزب العمال الكردستاني أو أية قوة مسلحة أجنبية قد يؤدي إلى اختناقات طائفية وتصفية حسابات.

وأضاف النجيفي - خلال لقائه في بغداد، وفد المعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية برئاسة ليزلي كامبل - قائلا "قناعة المواطنين هي عدم العودة إلى الظروف والوضع الذي سبق احتلال داعش للمدينة والذي أدى إليها. ينبغي تطمين مكونات نينوى والاستجابة إلى مخاوفهم، وهذا يعني العمل من أجل حكم لا مركزي، وإلى إقامة إقليم نينوى الذي يضم محافظات عدة من شأنها أن تحقق الخصوصية والاطمئنان وتحافظ على وحدة العراق، والأمر دستوري وضمن آليات وقوانين مشرعة، وفي كل الأحوال فإن ارادة مواطني نينوى هي الأساس فموضوع الاقليم ليس قرارا أو رؤية تفرض عليهم بل ارادة يتم التعبير عنها عبر آليات دستورية وقانونية.

وأكد النجيفي ضرورة العمل بعقل مفتوح وتعاون من أجل عدم إتاحة الفرصة لظهور نسخة جديدة من تنظيم (داعش) الإرهابي، مطالبا بأهمية العمل من أجل بقاء المدنيين في بيوتهم للموصل ومساعدتهم للقوات التي تقوم بعملية تحرير الموصل لمنع حدوث موجات نزوح كبيرة ليست هناك قدرة أو استعدادات حقيقية لاستيعابها.

وقال إن توقيت تحرير الموصل شأن عراقي غير مرتبط بأية أجندة أجنبية، مؤكدا أهمية الحفاظ على أرواح المواطنين والحفاظ على المدينة، ولافتا إلى أنه ما تم إلى الآن لا يرتقي إلى توفير أجواء مناسبة للمصالحة الوطنية وفق سياسات منفتحة بعيدة عن فرض رؤية محددة.

وأرجع سيطرة (داعش) على الموصل لأخطاء ارتكبتها الحكومة المركزية السابقة، التي أساءت إلى ثاني أكبر محافظة في العراق، والتي تضم أربعة ملايين نسمة بكل تنوعاتهم القومية والدينية والمذهبية، موضحا أن هذه الأخطاء ارتكبت منذ عقود لكنها تفاقمت بعد 2003 ما عزز الشعور لدى المواطنين بوجود نهج طائفي يستهدفهم.

وتابع: أن القوات العسكرية في مدينة "الموصل" مارست نهجا غير مقبول من قبل المواطنين مما أفقد الجيش صفته الوطنية وأساء للثقة التي كانت ينبغي أن تكون قائمة، والسبب هو مجموعة من الممارسات والأساليب التي لا تتفق مع القانون وتتناقض مع الروح الوطنية، ولذلك انهارت هذه القوات بعد مهاجمتها من إرهابيين من داعش وتركت المدينة لمصير مظلم.

وأشار إلى أن الإرهابيين مارسوا أبشع أنواع الجرائم ضد الأيزيديين والمسيحيين والأقليات العراقية، وطالت جرائمهم مواطني الموصل جميعا حيث استشهد عبر عمليات الإعدام عشرة آلاف عراقي بينهم نساء وبسطاء وموظفون عاملون في مؤسسات انتخابية ومرشحون للانتخابات وصحفيون ومنتسبون في الجيش والشرطة وموظفون في دوائر الدولة، مما يؤكد أن (داعش) تنظيم إجرامي لا يعبر عن فئة معينة أو مذهب معين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً