عقدت نقابة المهندسين ندوة تحت عنوان " المحاور الإستراتيجية الرئيسية للمخلفات " والتي نظمتها لجنة الهندسة البيئية، بحضور وزير البيئة خالد فهمى، ومحمد خضر أمين عام النقابة، وشادية الشيشيني، مستشار وزير البيئة للصناعة والطاقة وأستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة.
ومن جانبه أكد المهندس محمد خضر أمين عام نقابة المهندسين أن النقابة ستبدأ فورا في تنفيذ بروتوكول التعاون مع وزارة البيئة، وقال" النقابة هي الاستشاري الأول للدولة في المجال الهندسي، ومن هذا المنطلق سنبدأ فورا في تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة البيئة، وسنتعاون معها باقصي ما نملك من اجل خدمة المجتمع، الذي هو أحد أهداف النقابة "
وأشار أمين عام النقابة - خلال مشاركته فيفعاليات الندوة -إلى أن تقدم الأم يقاس بعدة مقاييس من بينها طريقة تخلصها من المخلفات وقدرتها على تحويل تلك المخلفات إلى منتج جديد.. وقال " للأسف المخلفات هي أحد مشاكل مصر المزمنه.. وينبغي إتخاذ خطوات جادة لمواجهة هذه الازمة "
أوضحت الدكتورة شادية الشيشيني – مستشار وزير البيئة للصناعة والطاقة وأستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة القاهرة أن وزارة البيئة حددت 3 محاور رئيسية للتعامل مع المخلفات..وقالت " أول هذه المحاور هو حرق النفايات في مصانع الأسمنت، وهذه هي أحسن طريقة للتخلص من كثير من المخلفات خاصة، وفي نفس الوقت يتنج عنها طاقة تقلل من غستخدام الوقود الاحفوري في مصانع الأسمنت.. اما المحور الثاني فهو العمل على إدخال كثير من المخلفات في صناعات اخري.. والمحور الثالث هو وضع قوانين لتحفيز لرجال الصناعة وغيرهم لتقلل المخلفات الصادرة عنهم إلى اقصي مدي ممكن مع تحميل صاحب المصنع المسئولية الكاملة عما يصدره مصنعه من مخلفات ".
وأوضحت مستشار وزير البيئة إلى وجود 10 أنواع من المخلفات لا يمكن التخلص منها بالحرق في افران مصانع الاسمنت وتشمل المواد النووية والإشعاعية والأجهزة الكهربية والبطاريات والمتفجرات والأجماض والمواد التي تحتوي على سيانيد او إسبستوس والمخلفات الطبية والمخلفات البلدية التي لن يتم فرزها والأسلحة الكيميائية والبيلوجية.. وقالت " هذه المواد العشرة يتم التخلص منها بالدفن في مدافن خاصة ".
وكشفت مستشار وزير البيبئة ان وزارة الصناعة تسعى حاليا إلى إنشاء بورصة لبيع المخلفات الصناعية التي يمكن أن تدخل في صناعاتى أخري وهو ما سيساعد كثيرا في إعادة تدوير تلك المخلفات.
ومن جانبة أكد الدكتور هشام الشريف العضو المنتدب لمجموعة الأنشطة الهندسية في الشركة المصرية لتدويلر المخلفات الصلبة أن 27% من المخلفات في مصر تنتج عن المنازل، و32% مخلفات زراعية و27% مخلفات تطهير مجاري مائية و7% مخلفات صناعية و5% مخلفات بناء و3% مخلفات حمأة.
وقال " 50% من المخلفات المنزلية يمكن تحويلها إلى سماد و20% منها يمكن تحويلها إلى طاقة والباقي يدفن في المدافن الصحية.
وأشار " الشريف " على ان مصر بدات تجربة تدوير القمامة منذ عام 1995 وأنفقت الدولة 500 مليون جنية على إقامة 50 مصنع لتدوير القمامة مؤكدا أن تلك المصانع تتولي تدوير 32% من المخلفات فيما يتبقي 68% بلا تدوير، أغلبها يوجد في 400 مقلب قمامة عشوائي منتشر في كل مدن مصر.
ودعا "الشريف" إلى تعميم التجارب الناجحة في مجال الدفن الصحي وتعظيم دور القطاع الخاص في مجال المخلفات مع تفعيل دور المركز الوطنى لتخطيط إستخدام الأراضي في مجال المشروعات البيئية