كعادته يضرب الإرهاب الأسود هنا وهناك وتسيل الدماء على الرمال الطاهرة، ففي حادث إرهابي جديد استشهد 5 مجندين من الأمن المركزي في هجوم مسلح نفذه مجهولون بشمال سيناء.
ومن جانبها أعلنت وزارة الداخلية أن مجهولين يستقلون سيارة ملاكي (خاصة) أطلقوا النيران تجاه خمسة مجندين من قوة قطاع الأمن المركزي، أثناء عودتهم من إجازتهم الرسمية مستقلين سيارة أجرة، بمدينة العريش، مما أدى إلى استشهادهم".
وأضاف البيان أنه "تم نقل الجثامين إلى المستشفى (العريش العسكري)، وفيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتحديد وضبط مرتكبي الواقعة، تم اتخاذ الإجراءات القانونية".
وفي شمال سيناء تنشط عدد من التنظيمات الإرهابية أبرزها "بيت المقدس" الذي أعلن في نوفمبر 2014، مبايعة أمير تنظيم "داعش"، أبي بكر البغدادي، وغيّر اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء"، وتنظيم "أجناد مصر".
وتتعرض مواقع عسكرية وشرطية وأفراد أمن، لهجمات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة في شبه جزيرة سيناء، ما أسفر عن مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، فيما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.
وحتي الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين على الفور، لكن عادة ما تعلن جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم داعش مسؤوليتها عن هجمات تستهدف رجال الجيش والشرطة في مناطق متفرقة في مصر ولا سيما في محافظة شمال سيناء.
وفي هذا السياق أدان الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - العملية الإرهابية التي تعرض لها 5 مجندين من الأمن المركزي بدائرة قسم شرطة أول العريش، أثناء عودتهم من إجازتهم الدورية مما أدى إلى استشهادهم بعد أن أطلق إرهابيون النار عليهم.
وأكد مفتي الجمهورية، فى بيان له أن الجماعات الإرهابية متعطشة دائمًا لسفك الدماء، ولا تراعي في مؤمن إلًا ولا ذمة، فأصبحوا بذلك مفسدين في الأرض مستحقين للعنة الله في الدنيا والآخرة.
وأضاف أنه على المصريين جميعًا أن يتكاتفوا ويتحدوا سويًا من أجل مواجهة جماعات الإجرام المتطرفة، وأن يدعموا مؤسسات الدولة دعمًا كاملًا في حربها ضد التطرف والإرهاب.
وتقدم المفتي بخالص العزاء لأسر الشهداء داعيًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن ينزلهم منازل الشهداء المكرمين.
وعلي الجانب الاخر علق الإعلامي أسامه كمال على حادث اغتيال المجندين أثناء عودتهم من الأجازة، قائلا: «لسه العساكر بتنزل إجازات في المواصلات عادي كده وفي سيناء، لسه لم نتعظ، لا حول ولا قوة إلا بالله».