قال الدكتور أحمد العزبي، رئيس غرفة صناعة الدواء باتحاد الصناعات، إن أزمة الدواء هي أزمة صناعة في الأساس، وعدم تفهم الحكومة لمشاكل القطاع والسعي في حلها، مشيرا إلى أن الاستقلال الدائم لقطاع الأدوية هو سبيل انهاء الأزمات بشكل كلي.
وأضاف العزبي، خلال لقاءه ببرنامج "مع إبراهيم عيسى"، المذاع عبر فضائية القاهرة والناس، أمس الأحد، أن سبب أزمات القطاع المتتالية هو عدم الاستقلال والاستقرار وانعدام دوره، مؤكدا أن قطاع الدواء يعد قطاعا اقتصاديا واجتماعيا يشارك بشكل أساسي في مساندة الدولة والنهوض باقتصادها، مناشدا بضرورة إنشاء هيئة لصناعة الدواء، وإعادة تنظيم القطاع لاستعادة دوره في الريادة والتصدير.
وأكد العزبي، أن أسعار الدواء في مصر يتم وضعها من قبل لجنة التسعير في وزارة الصحة، ويتم مراعاة البعد الاجتماعي، إلا أن ارتفاع سعر الدولار والأزمات الاقتصادية المتتالية وعدم توافر العملة لاستيراد المواد الخام لصناعة الأدوية، سبب ارتفاع أسعارها ونقص بعض أنواعها بالأسواق.
وتابع العزبي، إلى أن مصروفات صناعة الدواء في مصر بلغت 50 مليار جنيه ما بين القطاع العام والخاص، إلى جانب تواجد أكثر من 154 مصنع دواء بمصر مما يعد زيادة كبيرة، والسوق يحتاج إلى عدد أقل منها، لافتا إلى أن السبيل لتنظيم عمل قطاع الدواء هو وضع آلية ونظام يسمح بالتعامل مع الشركات وتسهيل الإجراءات أمام المصانع لإعادة عملها بشكل طبيعي وتساهم في حل الأزمة.
وعن أزمة المحاليل الطبية، قال العزبي، إن غلق أحد المصانع الكبيرة التابعة للقطاع الخاص في بني سويف والذي يصل حجم انتاجه من المحاليل 60% من احتياجات السوق، هو سبب الأزمة الحالية ونقص كميات كبيرة منها، مشيرا إلى أن الأزمة في طريقها للحل باقتراب إعادة العمل وفتح المصنع.
وتابع العزبي، أن الغرفة تنتظر تصديق الاتحاد على مشروع انشاء هيئة صناعة الدواء، وسيتم عرضها على مجلس النواب للبت فيها، مؤكدا تعاون أعضاء لجنة صناعة الدواء بمجلس النواب وإصرارها في إصلاح منظومة الدواء.