بلغت الحرب الكلامية بين مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية هيلاري كلينتون ذروتها، وذلك قبل المناظرة الثانية بينهما، ومع بدء العد التنازلي للانتخابات المقررة في 8 نوفمبر المقبل.
وتعمد المرشحان، خلال تجمعين دعائيين، شن هجوم على الآخر في استكمال لمسلسل توجيه الانتقادات والاتهامات على طول الحملتين الانتخابيتين للمرشحين.
وأعاد ترامب، في تجمع لمحاربين قدامى بولاية كولورادو وسط الولايات المتحدة أمام أنصاره، فتح نيرانه على هيلاري فيما يتعلق بالفترة التي عملت بها وزيرة للخارجية.
ونقلت قناة "سكاي نيوز - عربية" الفضائية اليوم الثلاثاء، عن ترامب، قوله "إن هيلاري كسبت المال على حساب أمن وأسرار الدولة، وتركت البيت الأبيض مفلسا، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من الرسائل الإلكترونية التي محتها كلينتون هي فضيحة كبيرة، وغريب أنها مرت دون تجريمها ومعاقبتها.. وهذه جريمة لا يمكن أن تمر دون حساب أو عقاب".
وأضاف "لا أعرف كيف تمكنت هيلاري كلينتون أن تنجو بفعلتها هكذا دون عقاب"، وذلك في إشارة إلى استخدام كلينتون بريدا إلكترونيا خاصا عندما كانت وزيرة للخارجية وإقرارها بذلك.. متابعا "هيلاري غير مؤهلة لشغل منصب الرئاسة لأنها عرضت أمن أمريكا للخطر، وإدارة أوباما فشلت في حماية أمننا الإلكتروني".
واعتبر أن تصريح كلينتون بأنها لن ترسل جنودا أمريكيين للقتال خارج الولايات المتحدة، يطمئن الإرهابيين والأعداء ويمنحهم قوة أكثر.
وفي الوقت ذاته، كانت هيلاري كلينتون تتحدث أمام أنصارها في ولاية أوهايو شرقي الولايات المتحدة، ولم تنس أيضا أن تبادل منافسها دونالد ترامب "اللكمات الإنتخابية".
وقالت كلينتون "ترامب يضطهد أصحاب المشاريع الصغيرة، كما أنه غش الكثير من العمال ولم يدفع أجورهم وقال لهم: إذا أردتم الحصول على أجوركم إذهبوا إلى المحكمة وقاضوني، مشيرة إلي أن ترامب أضاف أنه سيغير قانون الضرائب.. ويريد أن يرفع ضرائب على الملايين من الطبقة الوسطى، لافتة إلي أن حملته وصفت تهربه الضريبي بأنه "عبقري".. معلقة: أي عبقرية في خسارة مئات الملايين من الدولارات في عام واحد؟".
وأضافت "أنا يدعمني 100 رئيس تنفيذي لكبريات الشركات الأمريكية، مليونيرات حقيقيين مثل وارن بافيت. أخبروني من يدعم ترامب منهم؟".. وتعهدت كلينتون بـ"إصلاح الثغرات القانونية التي سمحت لترامب بالتحايل على قانون الضرائب إن أصبحت رئيسة".
وتابعت: "سأحمي دافعي الضرائب وأقر قوانين أكثر إنصافا، فلا يجب للمليونيرات دفع ضرائب أقل مما يدفعه الآخرون، وإذا قررت شركة ما مغادرة أمريكا فعليها إرجاع كل الإعفاءات الضريبية التي قد تكون استفادت منها".