فكري صالح هو من أفضل مدربي حراس المرمى في مصر والوطن العربي، بدأ مسيرته كحارس في نادي الزمالك حتى عام 1973، لتتوقف بعدها الحياة الكروية لمدة عام بسبب حرب أكتوبر، لينتقل بعد ذلك للمقاولون ثم يعلن اعتزاله بعد موسم.
"أهل مصر" حرصت على محاورة فكري صالح، في ذكرى حرب 6 أكتوبر بصفته ضابط مشارك في الإنتصار العظيم، في حوار شيق ومثير يرويه فيه تفاصيل لأول مرة.
في البداية حدثنا عن بدايتك في كرة القدم؟
بداية ممارستي لكرة القدم كانت في الشارع وبعدها بدأت اللعب داخل نادي الزمالك، وأذكر هنا أن الكابتن حمادة الشرقاوي قام باختباري ثم ضمّني للفريق وعمري 10 سنوات، وبدأت ألعب 3 مباريات في اليوم الواحد مع جميع فرق الناشئين والشباب وتم تصعيدي للفريق الأول وعمري 16 سنة فقط.
متي بدأت الدخول في مجال التدريب؟
في عام 1979 ، حيث توليت وقتها مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني.
من الأنسب لحراسة مرمي المنتخب الوطني في مباراة الكونغو؟
أفضل أن يحرس "الحضري" مرمي المنتخب في مباراة الكونغو، نظراً لخبراته الكبيرة وثباته الانفعالي.
بصراحة. هل ترى أن المسئولين في مصر منحوك حقك كمدرب حراس مرمى؟
للأسف أنا حزين لتجاهل المسئولين عن المنتخبات الوطنية تاريخي كمدرب لحراس المرمى ولا أشغل بالي بعرض نفسي على المنتخب لأن تاريخي يتحدث عن نفسه.
هل ترى أن منتخب مصر من الممكن أن يتأهل لكأس العالم؟
أتمنى ذلك، لكن يجب تصفية النفوس بين الجميع.
أنت بطل من ابطال حرب أكتوبر أروي لي كيف شاركت في حرب أكتوبر؟
أنا كنت ضابط بسلاح الصاعقة المصرية وعمليات خاصة، كنت بخوض مباراة يوم 1 أكتوبر سنة 1973 بالدوري المصري امام الطيران بالدوري، وبعد انتهاء المباراة فوجئت بعربية شرطة العسكرية تنظرنا أنا ومعي الثنائي حمادة إمام وعفت، واثناء خروجي سئلت حمادة أمام لأنه كان بسلاح المخابرات مجموعه 13 واجبنى أنه مشروع تعبئة.
رد فعلك وقتها؟
كنت سعيد في ذلك الوقت حينما عرفت بعد ذهابى للكتيبة أننا هنحارب العدو وبالفعل حررنا أرضنا.
شعورك بعد الانتصار؟
شعور لا يوصف، وروح انتصار أكتوبر ستظل إلى نهاية وأجيال تسلم أجيال عن انتصار تلك الابطال وبنسمها للأجيال واحفادنا، وهناك ابطال ضحوا من اجل تلك البلد العظيمة.
ماذا بعد انتهاء الحرب؟
أنا لم أعد إلى نادي الزمالك وأهلي إلا بعد عام من الحرب.