حلمي مصطفي البلك كان رئيساً لقطاع الإذاعة وهو منصب في جمهورية مصر العربية مابين 8 نوفمبر 1991 إلى 7 أغسطس 1994، ولد في يوم 9 أغسطس من سنة 1934 في بالعريش وحصل على ليسانس الحقوق عام 1954 من جامعة القاهرة وكان أصغر الخريجين سنا إذ حصل على ليسانس وعمره لم يتجاوز تسعة عشر عاماً ثم تدرب بالمحاماة حتى بلوغ سن الـ21 عاماً في نوفمبر 1955.
التحق البلوك بالإذاعة عام 1958 محرراً ومذيع نشرات الأخبار بإذاعة صوت العرب فكان يحرر نشرة الأخبار ثم يقرؤها، كما تولى عدة مناصب قيادية منها محرراً للأخبار بالشئون السياسية عام 1958 ثم نائبا لمدير إذاعة صوت العرب ثم مديرا لها عام 1971 ولكفائته التحق بالتلفزيون المصري إلى جانب عملة الاذاعى في نفس العام كما اختير عضواً بالمجلس الشعبى لمحافظة سيناء عام 1971.
وفى عام 1985 تم تعينة نائبا لرئيس شبكة صوت العرب ثم رئيسا للشبكة عام 1987 وبعد ذلك نائبا لرئيس قطاع الإذاعة عام 1991 ثم رئيسا لها في 8 نوفمبر 1991م وحتى عام 1995.
اختير مستشارا بمجلس الشعب عام 1995 والجدير بالذكر أنة عمل كمراسل اذاعى لدى كافة الدول العربية ومن البرامج الإذاعية التي قدمها الإعلامي القدير حلمي البلك "شعب لن يموت، والشعب فى سيناء، وبادية العرب، وحوار مع مستمع، واّل البيت، وقالوا عن محمد صلى الله عليه وسلم، ومعالم عربية".كما قام حلمي البلوك بتقديم مجموعة من البرامج التليفزيونية أمثال "السينما والحرب، وربى زدنى علما، والعالم بين يديك، وندوة للرأي، وحوار مع التائبين".
وقدم الإعلامي القدير حلمي البك أيضا مجموعة من مؤلفاته الدينية منها "حبيب الله، والحسن بن على، والسيدة فاطمة رضى الله عنها، وسيدنا على بن أبى طالب" بالإضافة إلى العديد من المطبوعات والدراسات الإعلامية والمقالات الصحفية.
كما نال حلمي البلك مجموعة من الأوسمة والجوائز وشهادات التقدير منها تكريم من محافظة شمال سيناء ودروع محافظات مصر وتكريم خاص من وزارة الداخلية لجهوده البارزة فى محاربة التطرف والإرهاب وجوائز وشهادات تقدير من وزير الإعلام ومنحته حكومة الكويت درعاً تقديراً لدورة البارز فى أثناء حرب الخليج ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من رئيس الجمهورية.
وتوفي الإعلامي القدير حلمي مصطفى البلوك في العاشر من شهر نوفمبر عام 2002.
ويقول الإذاعي رضا عبد السلام كبير مذيعي القرآن الكريم: عندما علمت أن إذاعة القرآن الكريم تجرى مسابقة لاختيار مذيعين جدد ذهبت وقدمت أوراقي وكان رئيس لجنة التحكيم وقتها الإعلامى الكبير حلمى البلك فدخلت عليه وكنت مرتديا جاكت فقمت بخلعه دون أى مساعدة من أحد ثم نظرت إلى البلك وطلبت منه عدم التعليق لحين انتهائى من إجابة كل الأسئلة الموجودة فى ورقة الاختبار وبالفعل أجبت عليها كتابة بفمى ثم أمسكت القلم بفمي وأطراف يدى وطلبت من البلك إجراء حوار إذاعي معه على أن يكون القلم هو الميكروفون، فحينما أشير له بالقلم يتحدث وحينما اتجه بالقلم لنفسى فهو من يتحدث وبالفعل اقتنع حلمى البلك بى وقبل تعيينى على الفور كمذيع فى إذاعة القرآن الكريم.
ويعد الإذاعي رضا عبد السلام من النماذج المتميزة في الإرادة والتحدي فبالرغم من إعاقته حيث إنه مولود من غير ذراعين إلا أنه أول مذيع على الهواء بهذه الإعاقة في العالم فلم تعيقه إعاقته عن العلم والثقافة والعمل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
