في مقابلة حصرية لوزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، مع وكالة "تاس" الروسية، نشرت السبت 8 أكتوبر، قال زيبكجي: "إن الابتعاد عن مخاطر تقلبات الصرف الأجنبي في التجارة يصب في مصلحة البلدين، واستخدام العملات الوطنية سينعش العلاقات التجارية بين روسيا وتركيا".
جاءت هذه المقابلة مع الوزير التركي قبيل انعقاد أعمال اللجنة الروسية التركية الحكومية للتعاون التجاري والاقتصادي في إسطنبول، ما بين 10 و12 أكتوبر، التي تهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين ودفعها إلى مستويات ما قبل الأزمة التي نشبت بين أنقرة وموسكو على خلفية إسقاط القاذفة الروسية في سوريا.
وأضاف زيبكجي أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ قبل الأزمة نحو 38 مليار دولار سنويا، وفي حال اعتماد الروبل والليرة في التعاملات التجارية فإن الوصول بالتجارة إلى 100 مليار دولار سنويا لن يستغرق وقت طويلا.
وستعقد اللجنة المشتركة بين البلدين ستة اجتماعات، ما بين 10 و12 أكتوبر، ويرى الوزير التركي أن العلاقات التجارية بين روسيا وتركيا ستشهد انطلاقة جديدة بعد هذه الاجتماعات.
ولفت زيبكجي إلى أن تركيا أصدرت، في العام 2009، تشريعات تفسح المجال لاستخدام العملات الوطنية في التبادلات التجارية الخارجية، في إشارة إلى وجود الأسس القانونية المناسبة لاعتماد نظام مماثل مع روسيا.
وخلال المقابلة، قال زيبكجي إن أنقرة وموسكو تجري حاليا محادثات لإلغاء نظام التأشيرات المفروض من قبل روسيا بعد إسقاط سلاح الجود التركي القاذفة "سو 24"، مشددا على أن الإعفاء المتبادل لتأشيرات السفر سيساعد على تعزيز السياحة والتجارة بين البلدين.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أوعز، في وقت سابق من العام الجاري، ببدء تطبيع العلاقات مع تركيا بعد اعتذار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن إسقاط الطائرة الحربية الروسية.