اعلان

نص كلمة رئيس البرلمان العربي في احتفالية "150 سنة برلمان": السياسة المصرية تشهد حراكا شعبيا.. كل التحية لثورة 25 يناير و30 يونيو والجيش المصري

احمد الجروان

قال أحمد بن محمد الجروان، رئيس البرلمان العربى، إن الحياة السياسية المصرية شهدت طفرة من الحراك الشعبى بقيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو واستحقاقاتها الانتخابية التى واكبها البرلمان العربى ليتمخض عنها مجلس النواب المصرى الحالى ليكون علامة فارقة فى تاريخ الحياة النيابية فى مصر، والذى يمثل أحد الطفرات سواء فى الاختصاصات الدستورية أو تنوع التمثيل لفئات المجتمع المصرى وأخصها بالتمثيل المشرف للمرأة المصرية بنسبة 15%. 

وأكد “الجروان”: “150 عامًا بدءًا من العام 1866، تقف شاهدة على عراقة التجربة النيابية المصرية، التى قدمت نموذجًا بين برلمانات العالم، والتى بنيت على أعرق ما توصلت إليه التجارب البرلمانية العالمية آنذاك، 150 عامًا، من العطاء والترسيخ لقيم الممارسة الديمقراطية، كمنارة ونبراسا استلهمت من فيضها الشعوب العربية والإفريقية النموذج والقدوة، فخرج مجلس النواب المصرى المنتخب عام 1881 من رحم الثورة العرابية، ممتلكا اختصاصات رقابية لأول مرة، مقدمًا نموذجًا فى النظام البرلمانى".

وأضاف رئيس البرلمان العربى، أن التجربة البرلمانية المصرية رائدة وتعتبر مصدر أمل للعرب فى التنمية ومواكبة العصر والتصدى لظاهرة الإرهاب وتضافر الجهود لتحقيق الاستقرار السياسى والأمنى. 

وأشاد رئيس البرلمان العربى بالدور العظيم للقوات المسلحة المصرية وقوات الأمن وتقدم لهم بأصدق التهانى وأطيب الأمنيات فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم الذى سيظل مبعثًا للاعتزاز والافتخار داعيًا المولى عز وجل أن يؤيدنا بنصر من عنده لتحقيق آمال الأمة العربية فيسود السلام العادل فى الشرق الأوسط والعالم أجمع. 

واستطرد "الجروان": "مصر العروبة، الحاضنة للحب والسلام، تعد مثلا رائدا فى التنمية والاستثمار، وأرضية صلبة قوية فى دفع عجلة التنمية فى المنطقة، لما تتميز به من قوة بشرية هائلة فى المنطقة، وبوابة التجارة إلى العمق الإفريقى، الشريك فى التنمية، كما أن قنوات السويس الحديثة والمتطورة، والموانى الجوية والبرية والبحرية، تعزز ثقافة الشعب المصرى المنفتح على العالم، وعلى الشراكة الدولية، ورسالته للعالم بأن العالم العربى شريك أصيل فى التنمية والتطوير".

وأشار رئيس البرلمان العربى إلى أن الشعب المصرى العظيم قدم بتلاحمه خلف قيادته الحكيمة، مثالا يحتذى فى العمل الدءوب للخروج بمصر إلى بر الأمان، مشيدًا بدور الشباب المصرى الذى كان من بين الطلائع التى مكنت مصر من إحداث التغييرات الضرورية فى مسارها لإرساء الديمقراطية وتجسيد أهداف خارطة الطريق بمراحلها الثلاث. 

وثمن "الجروان"، دور المرأة المصرية فى مشاركتها فى صناعة المستقبل الواعد لمصر وللأمة العربية ضاربةً بذلك أروع الأمثلة فى التفانى والعمل الجاد. 

فى ختام كلمته، دعا إلى تضافر الجهود البرلمانية مع الجهود الحكومية من أجل مواجهة الإرهاب، حيث إن هذه الظاهرة المقيتة التى تطورت بشكل مخيف ومريب فى نفس الوقت بعد ما انكشفت استعمالاته لزعزعة استقرار دول بل مناطق بكاملها وأصبح يوفر الغطاء لتدخل قوى أجنبية فى شؤون الدول الداخلية، متمنيًا استلهام هذه الأجواء الاحتفالية المتزامنة مع نصر وعزة أمتنا العربية بنصر أكتوبر لبذل الغالى والنفيس لتحقيق آمال وطموحات شعوبنا حول العالم.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً