تعاني الكثير من الأمهات، من كيفية تعديل سلوك أطفالهم، خاصةً عندما يتعلق الأمر بما يسمعه الطفل ويردده من كلمات غير لائقة وغير مناسبة لمن هم في مثل عمره.
ويعرض الدكتور شاهين رسلان، أستاذ الصحة النفسية، لـ"أهل مصر"، أهم 4 مؤسسات تؤثر فى سلوك الطفل خلال مراحل نموه، مشيرًا إلى أن الأسرة، هي الحاضنة الأولى للطفل، ثم يأتي بعد ذلك دور المدرسة ودور العبادة، وينضم إليهم الإعلام، بالإضافة إلى أصدقائه.
ويقول الدكتور شاهين، إن تلك المؤسسات تراجعت ليطغى الإعلام ويتخطاهم جميعًا، مرجعًا ذلك إلى انشغال الأم في مراعاة طفلها، خاصةً إذا كانت تعمل لفترات طويلة وتتعرض لضغوط الحياة، مضيفًا، أن الأم تقوم بالعملية البيولوجية (الإنجاب)، وتهمل الدور النفسي، الذي تقوم به في حياة طفلها، فعلى الأم إدراك مراحل النمو الكلامي عند الطفل، وعندها تستطيع التعامل معه وتوجيهه لما يسمعه من كلمات، حيث تنقسم إلى 3 مراحل "المناغاة، والمحاكاة، والإدراك".
وأشار، إلى أن لكل مرحلة فئة سنية، فالمناغاة، تبدأ بأقل من سنة، ويردد فيها الطفل كلمة "امبو" للشرب، و"هم مم" للأكل، أما ما قبل 3 سنوات، تبدأ مرحلة المحاكاة، حيث يقوم الطفل بتقليد ما نردده من كلمات دون وعي كامل، ثم تأتي المرحلة الأخيرة، الإدراك، والتي يدرك فيها الطفل، وتكون ما بعد 4 سنوات.
ويقدم الدكتور شاهين، عدة نصائح يجب على الأمهات اتباعها، منها الاقتراب من الطفل وفهم لغته، ومشاركته في أنشطته وألعابه، مع توفير بدائل للألعاب السيئة التي تريد إبعاده عنها، وكذا توفير أنشطة تناسب سنه، من ألعاب حركية وتعليمية وإبداعية، بالإضافة إلى أهمية إلقاء الأم، حدوته ما قبل النوم، والتي تراعي فيها لغة الحوار التي تتناسب مع سن الطفل، حيث يكون فيها من العبر والدروس الغير مباشرة، والكلمات المبسطة التي يستمع إليها أثرًا كبيرًا على نفسيته وتحفيزه وخلق نقاط تلامس بينه وبين الأم.