توقع قائد قوات "الحشد الوطني" أثيل النجيفي حل المشكلات الحالية بين العراق وتركيا قريبا، وقال: "يمكن أن تكون القوات التركية داعمة للقوات التي ستشارك في عمليات تحرير الموصل".
وأضاف النجيفي - في تصريحات للصحفيين على هامش مشاركته في مؤتمر "تعزيز اقتصاد اقليم كردستان" في أربيل مساء اليوم - أن أحدا لم يقل بأن قوات الجيش التركي ستشارك في معركة تحرير الموصل، وإذا كانت هناك حاجة لذلك، فمن الممكن أن تكون قوة ساندة تقدم الدعم لقوات البيشمركة والحشد الوطني والجيش العراقي، ولا يوجد حديث عن مشاركة فعلية في المعركة حتى الآن.
وتابع قائلا " إننا سوف نحتاج إلى تركيا خلال فترة قريبة مع بدء عمليات النزوح وتقديم الإغاثة للمدنيين"، مؤكدا أهمية تعاون كافة الدول في هذا الشأن.
وكشف النجيفي عن أن المشكلات الحالية بين العراق وتركيا ستحل من خلال التفاوض بواسطة وفود من الجانبين ستجتمع لحل هذه المشكلات.
ومن جانبه، اعتبر قائد معسكرالحشد الوطني بنينوي العميد محمد يحيى أن الحشد ليس في حاجة إلى قوات إقليمية في معركة تحرير الموصل، وأن مهمة القوات التركية التدريب فقط.
وقال العميد يحيى - في تصريح صحفي - " إننا بحاجة ودعم من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والبيشمركة الكردية بوصفها القوات العراقية الرئيسية المعترف بها بالدولة، أما القوات الإقليمية فنحتاجيها في التدريب".
يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا مرارا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب "بعشيقة" بالموصل يوم 3 ديسمبر 2015 دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد.. وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من مواجهة عسكرية وحرب إقليمية بسبب تدخلها في الموصل، وقال "إننا نخشى من أن تتحول المغامرة التركية في الموصل إلى مواجهة إقليمية وندعو الحكومة التركية إلى عدم التدخل في الشأن العراقي"، كما عقدت جامعة الدول العربية اجتماعا في ديسمبر الماضي أدان توغل القوات التركية وأكد دعمه للعراق في مساعيه الداعية لانسحابها بشكل كامل.
وكان قد تم نشر المدربين الأتراك بمعسكر "الزلكان"، الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، بقضاء بعشيقة وغير تابع للسلطات الاتحادية، ويبلغ قوام القوات التركية المتواجدة في العراق 1550 جنديا مدعومة بحوالي 12 دبابة و12 ناقلة جنود مع 16 ناقلة عسكرية مدرعة، وأنها دخلت عبر المنفذ البري مع تركيا "إبراهيم الخليل" بإقليم كردستان العراق.