أكد المهندس داكر عبد اللاه، نائب رئيس الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية الجديدة، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد، على أهمية مد شبكات طرق ودعم لوجستي بين دول القارة السمراء لتحقيق مزيدًا من التكامل بين الدول.
ولفت، خلال كلمته بمؤتمر "الطريق إلى إفريقيا" الذي ينظمه الاتحاد العربي للمجتمعات العمرانية، إلى أن غياب هذه الطرق تعد أبرز معوقات اتجاه الشركات المصرية لاسيما المقاولات للعمل في الأسواق الإفريقية، فعملية النقل وحدها بالطرق الحالية تمثل كُلفة مرتفعة للغاية لا يستطيع المقاول تحملها أو الدخول في منافسة مع مقاولين محليين للدولة التي يستهدفها باستثماراته.
وأَضاف عبد اللاه أنه ثمة مشكلات أخرى تواجه شركات المقاولات المصرية الراغبة في تنفيذ مشروعات فى إفريقيا، بعضها مشكلات مهنية متمثلة فى ارتفاع أسعار مواد البناء أو مشكلات مع الجمارك من حيث ارتفاع الرسوم المفروضة على دخول الآلات والمعدات أو رفض هذه الجهات جلب معدات من الخارج واشتراط استخدام المتاح داخليا او مشاكل سياسية تتمثل فى عدم وجود علاقات بين مصر وهذه الدول.
وأشار إلى أنه من بين أبرز المشكلات أيضًا مشكلة عدم توافر العمالة الماهرة التي تستطيع تنفيذ المشروعات بدقة وبسرعة، وهي الخطوة التي تتحمل مسؤلياتها الدولة، والبدء في تبني خطة عاجلة تستهدف الارتقاء بمستوى كفاءة شركات المقاولات المصرية حتي تكون على قدر المنافسة في الأسواق الخارجية، ولعل أولى خطوات هذه الخطة يتمثل في حل مشكلاتهم في السوق المحلية، وتولية الشركات المتوسطة والصغيرة مزيدًا من الاهتمام، ومساندتها بقوة حتي تستطيع الصمود في الأسواق الخارجية، فالشركات الكبري تستطيع الاعتماد علي ذاتها وامكانيتها واسمها في المنافسة علي الاعمال علي العكس من المتوسطة، والتي تمثل السواد الاعظم من قطاع المقاولات المصري، فيجب البدء في برامج تدريبية لصقل خبراتهم.