تناولت وسائل إعلام روسية، أنباء تؤكد أن حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" ستتجه الشهر الجاري نحو سواحل سوريا، مع كامل حمولتها من الطائرات والأسلحة، لتتوجه بعد إنجاز مهمتها هناك، إلى السواحل المصرية.
وقال موقع "روسيا اليوم" الإخباري، إن قيادة الأسطول الحربي الروسي ضمت حاملة الطائرة هذه لصفوف المجموعة العملياتية لأسطول البلاد في البحر المتوسط.
ورجحت مصادر في وزارة الدفاع الروسية، وفق الموقع، أن تشارك السفينة والطائرات التي على متنها في عمليات محاربة الإرهاب خلال تواجدها في المتوسط، دون مزيد من التفاصيل عن تلك العمليات وعن الموعد التفصيلي لإرسال حاملة الطائرات.
وفي هذا الإطار نقل الموقع عن صحيفة "إزفيستيا" الروسية، قولها إن موسكو تبحث مع القاهرة إمكانية مشاركة "الأميرال كوزنيتسوف" في مناورات مشتركة في المتوسط، الربيع المقبل، بغية التدريب على مكافحة الإرهاب.
وذكرت الصحيفة أن السفينة ستتوجه إلى مصر ليس بكامل حمولتها من الطائرات، وهو أمر يدل على إمكانية بقاء جزء من تلك الطائرات في سوريا.
ومن المتوقع أن تشارك في تلك المناورات، بحسب الموقع، بالإضافة إلى "الأميرال كوزنيتسوف" حاملتا المروحيات المصريتان "جمال عبد الناصر" و"أنور السادات"، اللتان باعتهما فرنسا لصالح روسيا ومن ثم فسخت العقد وباعتهما للقاهرة، وهما من طراز "ميسترال".
وبعد إنجاز مهمتها في المتوسط، ستعود حاملة الطائرات الروسية إلى بلادها الداعمة لنظام بشار الأسد بشدة، حيث ستخضع لعمليات تحديث عميقة، وفق "روسيا اليوم".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤول بوزارة الدفاع الروسية، ولا من الجانب المصري حول تلك المعلومات.
وأعلنت الدفاع الروسية الأسبوع الجاري، عزمها تحويل تمركزها بميناء طرطوس السوري إلى قاعدة عسكرية بحرية روسية دائمة، إذ من المتوقع أن تنشر روسيا في تلك القاعدة نحو 5 سفن حربية كبيرة وغواصات وطائرات، بالإضافة إلى منظومة "إس-300" للدفاع الجوي التي نشرتها موسكو هناك.
وأول أمس الاثنين، نفت الرئاسة المصرية، تقارير صحفية روسية حول مفاوضات بين البلدين، لاستئجار قاعدة عسكرية، شمال غربي مصر.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الدفاع الروسية، في بيان، أن بلادها ومصر ستجريان تدريبات عسكرية مشتركة على الأراضي المصرية، للمرة الأولى في تاريخ العلاقات العسكرية الثنائية بين البلدين، أواسط شهر أكتوبر، وهو ما لم تعقب عليه مصر حتى ظهر أمس.