قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إن انسحاب الإبداع المصري في مواجهة التطرف والأفكار الإرهابية، فرض علينا واقع تحيطه القيود الحديدية، مشيرًا إلى أن الإحساس بالأزمة الثقافية والإبداعية الحالية قد يتولد عنه ضرورة السعي لأننا أمة تتحدث كثيرا وتفعل قليلا.
وأضاف نصار، خلال كلمته بمؤتمر "الحماية القانونية لحرية الفكر والتعبير نحو مجتمع حر ومبدع"، اليوم الخميس، بالمجلس الأعلى للثقافة، إننا شعب فشل في الحفاظ على حريته، بل وتاجر الكثير بهذه المسألة أو باعها، لافتا إلى أن على الجميع ضرورة التكاتف لمواجهة انتهاك حقوق الرأي والتعبير والالتزام بنصوص الدستور والتي توجه الأمر للمشرع والقاضي.
وأكد نصار، أن الحرية لا يمكن أن نحتويها في نص أو مجموعة نصوص، بل أن الإطار المجتمعي هو الحاكم لهذه النصوص، مستكملا:" لابد أن تتسع مداركنا وتتسع قطر الحماية المجتمعية لكي تفعل المنظومة الثقافية والابداعية وإن اختلفت معها".
وتابع نصار، إن الدستور انتصر للحرية وهذه حقيقة لا يمكن أن ينكرها أحد، ولكن لا تحيا الحرية فقط بالنصوص وحدها، لافتا إلى أننا مجتمع مأزوم يعيش في أزمة طاحنة، إلى جانب اطلاق صواريخ التطرف الفكري والعقلي أصبح يشكل خطرا لا يمكن مواجهته مستقبلا.