استطاع المصريون عبر الزمان أن يجسدوا الإنفراد في إبهار العالم يشهد محافظة أسوان ظاهرة تحدث مرتين في العام وهي تعامد الشمس علي "معبد أبو سمبل"، بحضور كل من السفيرة مشيرة خطاب، المرشحة على منصب مدير عام اليونسكو، وأسامه هيكل، رئيس لجنة الإعلام والثقافة والسياحة بالبرلمان، بجانب حضور نحو 1100 سائح أجنبى من جنسيات دولية مختلفة، والمئات من المصريين الزائرين.
كذلك استقبل المعبد الزائرين والسائحين والمسئولين وممثلى وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، حيث كثفت قوات الأمن من تواجدها وفرضت إجراءات صارمة خلال عملية تفتيش الزائرين بالبوابات الخارجية والداخلية بمعبد أبو سمبل.
كما استقبلت فرق المزمار البلدى والطبل السائحين والزائرين، الذين توافدوا إلى المعبد لمشاهدة الظاهرة، واستقبل السائحون عروض الفرق بإعجاب شديد، وتجمع الزائرون حول فرق المزمار البلدي والتحطيب، حتى موعد الدخول إلى المعبد. .وفي مثل هذا اليوم تتعامد أشعة الشمس علي المعبد اثر ظاهرة دخول الشمس الي منطقة "قدس الأقداس" داخل معبد أبوسمبل، وتعامدت على وجه الملك رمسيس الثاني فى ظاهرة لا تحدث سوى مرتين فى العام، مازالت تحير جميع العلماء من التخصصات المختلفة.يوعد 22 من شهري فبراير وأكتوبر مميزا لدي الملك رمسيس ففي أكتوبر كان مولده بينما في فبراير تم تتويجه ملكا.يعود اكتشاف الظاهرة الي عام 1874 عندما قامت «إميليا إدوارذ» والفريق المرافق لها برصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899 (ألف ميل فوق النيل) والذي جاء فيه "تصبح تماثيل قدس الأقداس ذات تأثير كبير وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها".
وفي عام 1964 تعامدت الشمس علي تمثال رمسيس يومي 21 من اكتوبر وفبراير ولكن عقب نقل معبد أبوسمبل بعد تقطيعه لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي في بداية الستينيات من موقعه القديم، الذي تم نحته داخل الجبل، إلى موقعة الحالي، أصبحت هذه الظاهرة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.واكتشف القدماء المصريون أن اساس تعامد الشمس هو أن لشروق الشمس من نقطة الشرق تماما وغروبها من نقطة الغرب تماما في يوم الحادي والعشرين من شهر مارس ثم تتغير نقطة الشروق بمقدار ربع درجة تقريبا كل يوم إلى ناحية الشمال، حيث تصل في شروقها إلى نقطة تبعد بمقدار 23 درجة و27 دقيقة شمال الشرق في الثاني والعشرين من شهر يونيو.واستند قدماء المصريين في اكتشافهم إلى أن الشمس تمر على كل نقطة في أثناء شروقها وغروبها مرتين في كل عام، وأن المسافة الزمنية بينهما تختلف تبعا لبعد كل نقطة عن نقطة الشرق تماما