قال الكاتب الصحفي سمير البحيري، "إن البيان الذي أصدره الدكتور محمد البرادعي، يثير الريبة عما يخفيه ويبحث عنه وماذا يريد ؟ .. البرادعى ذكر في بيانه أنه فوجئ والقوى الوطنية ان محمد مرسي محتجز منذ صباح 3 يوليو"، مشيرًا إلى "أن هذه هي المرة الأولى التي يشير فيها أحد أقطاب 3 يوليو إلى ذلك صراحة، بما يعني أنه يريد توصيل رسالة للقوى الرافضة للنظام الحالي، بأن القوى الوطنية تم خداعها وقتها إلا أنها تغاضت عن كل ذلك شرط أن يذهب النظام الإخواني إلى غير رجعة ، وما تلا ذلك من أحداث.
وأضاف "البحيري" في مقال له: "بيان البرادعي في هذا التوقيت كان ينقصه أن يقول صراحة أنه يعلن التوبة، ويأسف عن ما وقع فيه من فخاخ نصبت له، وهو ما دفعه إلى القول أنه رفض رفضا قاطعاً فض اعتصام رابعة بالقوة، طالما هناك نسق لمفاوضات تشاورية بين القوات المسلحة والرافضون لرحيل مرسي أياً كانوا إخوان أو المتضامنين معهم، وهو الحل الذي أصطدم بأفق مسدودة ، بعدما تعالت الأصوات هذه متحدية إرادة الدولة.
وتابع: "لكن لماذا ظهر البرادعي الآن وفي هذا التوقيت تحديداً ؟ وهو الصامت منذ أن غادر مصر قبل أكثر من عامين .. الإجابة ببساطة البرادعي أنتقى التوقيت هذا جيداً وقبل أيام قليلة من اليوم المرتقب وهو يوم 11 /11 الجاري ، ليدفع بعض الرافضين للنظام الحالي ليكونوا أكثر جدية فيما هو قادم ، لو وقعت بالفعل ( ثورة الغلابة ) التي لا يعرف الجهة التي تدعو لها أو من هو يقف ورائها ويدعمها ، سوى شخص يدعي ياسر العمدة المتحدث باسم حركة غلابة من لندن".
وأضاف:"أنه في كل الأحوال محمد البرادعي بات رجلا" غير مرغوب فيه منذ رحيله عن مصر، دون أن يكترث بوضع البلد وما كانت تمر به وقتها من أزمات ورفض دولي لما جرى في 30 يونيو ، والدور الذي كان يجب أن يلعبه بما يتمتع به من شبكة علاقات دولية تؤخذ في عين الاعتبار، وفي حالة وقوع تغيير في القريب العاجل ، وهو ما نستبعده نهائيا في الوقت الحالي ، لن يجد الرجل مكانأً له فقضى مضى الوقت ، وأصبح البرادعي رئيس سابق فقط للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا أكثر..!!".