أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الأسر التي تتناول وجبتها الرئيسية أثناء مشاهدة التليفزيون تزيد احتمالات تناولها لطعام غير صحي ويقل استمتاعها بالوجبات عن الأسر التي تتناول العشاء بعيدا عن شاشة التليفزيون.
وكتب الباحثون في دورية (أبيتيت) أن هذا ينطبق أيضا على الأسر التي تتناول الطعام والتليفزيون مفتوح دون أن تركز على ما يعرض.
وقالت أماندا تروفهولز التي قادت فريق البحث في رسالة إلكترونية: "تحمي الوجبات الأسرية الكثير من الجوانب المتعلقة بصحة الأطفال"، مضيفة أن الآباء يمكنهم استغلال هذا الوقت لمتابعة الأطفال وتعليمهم كيفية تحديد مقدار طعامهم.
وقالت تروفهولز الباحثة في جامعة مينيسوتا في منيابوليس "تشغيل التليفزيون أثناء تناول الأسرة الطعام قد يقلل فرص التواصل بين أفراد الأسرة ويضعف الآثار الوقائية للوجبة".
ومن أجل كشف الصلة بين مشاهدة التليفزيون أثناء تناول الوجبات واحتمالات الإصابة بالسمنة لدى الأطفال حلل فريق البحث تسجيلات مصورة تخص 120 أسرة لديها أطفال في المرحلة العمرية ما بين ستة أعوام و12 عامًا.
وقيم الباحثون مدى توافر العناصر الصحية في الوجبات نفسها وما إذا كانت الأسر تشاهد التليفزيون أثناء تناول الطعام أم لا وأجواء تناول الوجبة.
وتبين أن ثلث الأسر لا تشاهد التليفزيون أثناء تناول الوجبتين وأن نحو ربع الأسر تشاهد التليفزيون أثناء تناول وجبة واحدة فقط و43 بالمائة من الأسر تشاهد التليفزيون أثناء تناول الوجبتين.
وكشفت الدراسة أن الأسر التي لا تشاهد التليفزيون أثناء تناول الطعام تناولت طعاما صحيا أكثر بشكل ملحوظ مقارنة بالآخرين. وكذلك تناولت الأسر التي تشغل التليفزيون دون الاهتمام بمتابعته طعاما صحيا أكثر من الأسر التي تتابع التليفزيون أثناء تناول الوجبات.
وتبين أيضا أن الأسر التي تتناول الطعام أثناء مشاهدة التليفزيون تتناول وجبات سريعة أكثر من الأسر التي لا تشاهد التليفزيون أثناء الوجبات.
كما أن أطفال الأسر التي تشاهد التليفزيون أثناء الوجبات أكثر عرضة لزيادة الوزن أو السمنة عن أطفال الأسر التي لا تشاهد التليفزيون أثناء تناول الطعام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
