اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عضو مجلس النواب "مايك بومبيو" لتولي منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA).
"بومبيو" هو مايكل ريتشارد بومبيو، والملقب بـ"مايك بومبيو"، ولد في مدينة "أورانج" بولاية كاليفورنيا الأمريكية، 30 ديسمبر عام 1963.
درس بومبيو في كلية الحقوق بجامعة "هارفارد"، كما التحق الأكاديمية العسكرية الأمريكية في عام 1986، وتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية.
"بومبيو" عضو في لجنة الاستخبارات، ولعب دورًا كبيرًا في لجنة تحقيق في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي سنة 2012. وقد وجّه انتقادات حادة لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وانتخب بومبيو، "52 عاما"، عضوا في مجلس النواب أول مرة عام 2010، عن دائرة ويشيتا في ولاية كنساس، ومعروف عنه انتماؤه للجيل الأول من تيار حزب الشاي داخل الحزب الجمهوري.
وكان بومبيو ضابطًا في الجيش الأمريكي، فقد تخرج من الأكاديمية العسكرية، ودرس في جامعة هارفارد بعد تقاعده من الجيش.
وعمل أيضا محاميًا في العاصمة الأمريكية واشنطن، وأسس مايك بومبيو شركة للطيران وترأس شركة أخرى لتصنيع معدات حقول النفط.
"بومبيو" ساند في مايو الماضي المرشح الجمهوري وقتها دونالد ترامب، وعرف بمعارضته الشديدة للاتفاق النووي مع إيران، وكتب قبل أيام على صفحته في تويتر أنه يعتزم كنائب في مجلس النواب إعادة النظر في هذا الاتفاق، ووصف إيران بأنها "أكبر داعم للإرهاب في العالم".
وذكرت مصادر في الحزب الجمهوري - بحسب روسيا اليوم- أن النائب الجمهوري مايك بومبيو ، المعروف بمواقفه الرافضة لإغلاق سجن جوانتانامو، وينتمي بومبيو إلى التيار المتشدد في الحزب الجمهوري، وهو من أشد منتقدي فكرة إغلاق معتقل جوانتانامو في كوبا، حيث كانت "سي آي إيه" تحتجز سجنائها لسنوت طويلة دون أمر قضائي، كما أنه يدعو إلى استمرار برامج التنصت الالكتروني الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية.
"بومبيو" من بين أبرز السياسيين الذين اتهموا مسؤولين عسكريين أمريكيين بأنهم رسموا صورة أكثر تفاؤلا لجهود الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وقال النائب الجمهوري "بومبيو"، أغسطس الماضي، في بيان: "منذ منتصف عام 2014 حتى منتصف عام 2015، تلاعب مسئولو قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) بالمعلومات الاستخبارية من أجل تخفيف الخطر الذي كان يمثله تنظيم داعش في العراق".
وأضاف: "النتيجة هي أن الذين كانوا يستخدمون هذه المعلومات كانت لديهم على الدوام نظرة متفائلة عن النجاحات العملية الأمريكية ضد تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن ذلك كان يمكن أن يعرض جنودًا أمريكيين للخطر.
كما أدلى السياسي الجمهوري بتصريحات معادية لروسيا ودعا إلى اتخاذ مواقف أكثر شدة لمواجهة موسكو في أوكرانيا وسوريا.
وبعد اختياره لإدارة وكالة الاستخبارات الأمرdكية، ينتظر أن يصادق مجلس الشيوخ على هذا التعيين، بعد أن يمر أولا أمام لجنة الاستخبارات.