تساءلت السيدة إيما مورانو، وهى آخر الناجين المعروفين من القرن التاسع عشر عن حالة شعرها قبل التقاط صورة لها فى الحفل الذى أقيم للاحتفال بعيد ميلادها المائة والسابع عشر، والذى أعدت له بارتداء الملابس الخاصة.
وتعتبر مورانو، أقدم شخص معروف على قيد الحياة، بالكاد تستطيع رؤية الأشياء ومن الصعب جدا أن تسمع الأصوات فلقد لازمت الفراش لفترة كبيرة خلال العام الماضي، ولم تفارق منزلها الصغير الذى يقع في فيربانيا على ضفاف بحيرة ماجوري في شمال إيطاليا لأكثر من عقدين من الزمن، وذكر طبيبها كارلو بافا أنها في حالة تأهب للوصول الى مستوى معقول للحياة.
و ذكر بافا لوكالة فرانس برس أنها كانت على علم بكامل الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على حياتها التي بدأت يوم 29 نوفمبر 1899.
و أفاد دكتور بافا أنها كانت فى غاية السعادة عندما وصلتها برقية التهنئة صباح اليوم من الرئيس سيرجيو ماتاريلا.
و حضر هذا الحفل طاقم كبير من التلفزيون وحصلت على باقة من الزهور بعدما ارتدت ملابس الحفل التى جعلتها تشعر بالفخر والاعتزاز، وحتى أنها سألت المصور عما إذا بدا شعرها جيدًا قبل التقاط الصورة.
ووصلت مورانو إلى عمر مديد على الرغم من الحياة الصعبة التى مرت بها، حتى بمقاييس كثير من المعاصرين لها واتباع نظام غذائي يستخف بكل التعليمات والتوجيهات الطبية.
و ذكرت مورنو لوكالة فرانس برس أنها تأكل فقط بيضتين يوميا وقطعة من الكعك، فهى لا تأكل كثيرا لأنها لا تمتلك أسنان.
وقالت إنها تجنبت طويلا الخضروات، واستهلاكها من الفاكهة يقتصر من حين لأخر على عدد قليل من أو وجبة خفيفة من هريس التفاح.
و بدأت فى نظام غذائها الحالى عندما تم تشخيص حالتها بالإصابة بفقر الدم فأشار الطبيب بتناول اثنين من المواد الخام وشئ واحد مطبوخ كل يوم، ولقد تبنت هذه العادة حتى بدأت شهيتها بالانحسار قليلا في سن 110.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
