العائدون من الموت.. أسرار وحكايات من العالم الآخر.. آخرها عودة الشاب البولندي الباحث عن الدفء.. صلاح قابيل وعمر سليمان الأبرز.. وخبير نفسي يؤكد: العقل الباطن يرفض الموت

صورة ارشيفية

رحلة البحث عن الموت.. ربما يراها البعض رحلة، وربما يراها الاخرون وهم وسراب نسجه خيال من قاموا بهذه الحدوتة المثيرة للجدل، او الطريفة فقط للبحث والتسلية، ولكن يراها من قاموا بها انها حقيقة الموت وانهم رأوا الموت بأعينهم، العديد من المشاهد ترويها تلك الحالات وسط انصات من الجمهور، ربما أصبحت تلك الحالات سبوبة وسائل الاعلام المختلفة في الآونة الأخيرة.

ففي أحدث رواية وفي مشهد مفزع استيقظ شاب بولندي من نومه ليجد نفسه بين الجثث وسط ثلاجة الموتي، ففي ليلة طويلة تناول ذلك الشاب كميات كبيرة من الكحول ما تسبب في تعرضه لأزمة قلبية حادة، أعلن الأطباء وفاته على إثرها، ومن ثم فقد تم نقله إلى ثلاجة الموتى في المستشفى.

وتعود بداية الحدوتة الي شاب يبلغ من العمر 25 عاما يدعي "كميل" صعق حارس الأمن لدى سماعه ضوضاء تصدر من ثلاجة الموتى، التي لا يسكنها إلا جثامين الموتى، فلم يكن هناك أحد من العاملين أو الأطباء في الداخل، فهرع الحارس إلى داخل المشرحة.

وبوصول الحارس للمكان، وجد شابا عاريا يطلب منه إحضار بطانية سريعا؛ لأنه يشعر بالبرد، ما أصاب الحارس بصدمة وفزع.

وقام الأطباء بعد ذلك بالكشف على كميل، وإجراء الفحوصات اللازمة، كما تم استدعاء الشرطة، التي سمحت للشاب بالخروج من المستشفى.

وفي احدي حلقات الإعلامية "ريهام سعيد" ببرنامجها "صبايا الخير" قالت سيدة تدعى أم عمر، إنها قد تعرضت للموت ثلاث مرات داخل العناية المركزة، وفي المرة الأخيرة تم فصل الأجهزة عنها، وقيل إنها قد توفيت وتم تغسيلها، ثم اكتشف طبيب آخر أنها ما زالت على قيد الحياة.

وأضافت "ام عمر" «دكتور العناية قالهم غسلوها كنت حاسة بيهم حاسة إني نايمة فوق السحاب وحواليا وشوش أطفال صغيرة، وبعد ما البنات غسلوني جه دكتور عربي زعق وقال شغلوا الأجهزة وادوها محاليل».

وتابعت أم عمر: «أنا مش بكره الموت أنا بحبه، ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، وأنا كنت فرحانة أوي إني هروح لربنا وهسيب الدنيا بمشاكلها وتعبها وقرفها وهروح للحنين، بس كنت خايفة من حاجة واحدة وهي سكرات الموت وأنا بخاف من شكة الإبرة».

وأشارت أم عمر إلى أنها تفضل الموت عن الحياة في مثل هذه الدنيا، متابعة: «الموت جميل هروح للي أحسن من الدنيا كلها»، مضيفة: «والله أنا من ساعة ما دخلت العناية المركزة وربنا كان حاطط إيد في إيدي مش حد موجود ولا بشر بس حد ماسك إيدي وحاسة بيه وكل ما الدموع تنزل ألاقيه مسحهالي».

لم تكن تلك الحواديت الاولي من نوعها ولكنها روايات لها العديد من السلاسل التي نسجها خيال البشر كان اشهرها عودة "الجنرال" اللواء عمر سليمان نائب الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.

بهذه الكلمات وجه ادمن صفحة "الجنرال" رسالة محتواها "مش معنى إن الصورة قديمة إن الجنرال مش موجود... الجنرال حي وسوف يعود" ودشن حملة رسمية للمناداة بظهور اللواء عمر سليمان" بعض التعليقات التي لم تكن "على هواه".. هاجم من حاول "تسخيف" فكرة "عودة الجنرال"، تحدث عن المؤامرة الكونية، وأحلام العودة، ولم يتوقف "الأدمن" عند هذا الأمر لكنه تبنى الأسلوب المخابراتي، وقصة "الصندوق الأسود"، الذي سبق وتحدث عنه الراحل قبل شهور قليلة من رحيله، وقال: "لا يزال عندي أشياء كثيرة أقولها لكم ولكنكم لا تطيقون الآن حملها".

وكان لصلاح قابيل قصة اخري مع الموت، حيث انتشرت قصته عقب وفاته وظلت حديث الكثيرين لاكثر من عشرين عاما، ففي عام 1992 تم دفنه حيا دون التأكد من أنه قد انتقل إلى جوار ربه بالفعل، وذلك أثناء غيبوبة سكر قد أصابته، حيث إنه كان مصابا بداء السكري، وأن بعض أفراد أسرته الذين كانوا يدفنون متوفيا مات بعد صلاح قابيل بقليل فوجئوا عند فتح المقبرة بالفنان الراحل، وقد نفض الكفن عن نفسه عند مدخل المقبرة، ومد يديه إلى أعلى، مما يؤكد أنه كان يحاول فتح المقبرة أو على الأقل الاستغاثة بمن ينقذه قبل أن يموت حقا.

وفي "فنزويلا" قام الأطباء بتشريح إحدى الجثث في المشرحة لبيان سبب الوفاة المشتبه في أنها جنائية، وإذا بالقتيل يستيقظ بين أيدى جراحي الطب الشرعي وهو يصرخ من شدة الألم بسبب تمزيق جسده أثناء عملية التشريح التي كانت تجرى له لمعرفة سبب وفاته وهو ما صدم كل الموجودين.

اما جنوب افريقيا كان لها قصة اخري مع الضابط "أوليفر أوليستون" البريطاني الجنسية عندما تعرض أثناء خدمته في حرب البور للإصابة بحمى التيفود، والتي أدت الى حالة أشبه بالوفاة، فيقول: "بعد أن عدت من هذه الغيبوبة شعرت أنني ارتفعت أعلى السرير وجسمي طاف في الهواء حتى اخترقت الجدران، وأصبحت أشاهد المرضى في كل الغرف ورأيت مريضًا آخر حالته شديدة الخطورة، بسبب تمكن التيفود منه وقد وصفت حالته بالضبط"، وكانت المفاجأة أن كل ما حكاه كان يحدث فعلًا في تلك الفترة لهذا المريض في الغرفة الأخرى.

أما الممثلة "جين سبانجلر" فتؤكد رواية "اختفائها وعودتها" أنها تركت منزلها في الخامسة مساء في السابع من أكتوبر عام 1949، بعدما أخبرت شقيقتها أنها سوف تذهب للقاء زوجها السابق والحديث معه عن دفع نفقة الطفلة المتأخرة، وفيما بعد سوف تذهب للعمل في مجموعة فيلم "أتمنى لي حظًا سعيدًا" كانت تقوم بالتحضير له، بعد ذلك بيومين، تم العثور على حقيبتها بالقرب من مدخل حديقة جريفيث، وكانت تحتوي على مذكرة لم تنته من إكمال ما كتبت بها، موجهة إلى شخص اسمه "كيرك"، قائلة فيها "لا يمكن الانتظار أكثر من ذلك، الذهاب لرؤية الدكتور سكوت، وسوف تعمل بشكل أفضل بهذه الطريقة بينما الأم بعيدة.

وفي هذا السياق قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن فكرة عودة الأموات الي الحياة مرة اخري ترتبط برغبات نفسية تكمن في العقل الباطن وترفض الاعتراف بالموت.

وأضاف "الخبير النفسي" أن تكرار مشاهد قصص العودة من الموت تصنف في علم النفس بالخزعبلات التي تؤكد ضعف النفس البشرية وغياب الوعي ويعرف ذلك في علم النفس أيضا بـ"تغيب التغيب" أو "عقلية القطيع".

وأشار "فرويز" ان تلك الأفكار من الصعب فيها اقناع مريض بفواة شخص ما او حتى إقناعه بوفاته فهو يقتنع بشكل كامل انه فقد الحياة وعاد لها مرة اخري خوفا من تعرضه لصدمة نفسية شديدة من الممكن ان تجعله مقيم دائم لدي مستشفي الامراض النفسية والعصبية فيسعي دائما الي تجنب شر المواجهة بالانكار.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الريان وبرسبوليس (1-1) بدوري أبطال آسيا للنخبة (لحظة بلحظة) | خطيييييرة من العين