زاد عدد الحلفاء الدوليين للرئيس الروسي " فلادمير بوتين"، خاصة بعد صعودهم إلى سلم السلطة، وهو الأمر الذي يرى المحللون أن "بوتين " سيستغله لمصلحته في الرجوع إلى مركز الأحداث والساحة الدبلوماسية مرة أخرى.
ومن أبرز القادة الذين أعربوا عن إعجابهم بقيادة الرئيس الروسي "بوتين" لروسيا، الرئيس الأمريكي المنتخب " ترامب" وذلك خلال فترة ترشحه للانتخابات الرئاسية، وفي أوروبا شهدت حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية صعود رئيس الوزراء السابق " فرانسوا فيون "، الذي يفضل توثيق علاقات فرنسا مع موسكو، وفي الجوار الروسي فاز المرشحان المواليان لموسكو "رومين راديف" و" ايغور دودون" في انتخابات الرئاسة ببلغاريا ومولدافيا.
ومن جهتها ترى المحللة المستقلة "ماريان ليبمان"، أن هذه الانتخابات تعزز موقع بوتين، مضيفة أن روسيا تمكنت من تعزيز مواقفها بشكل كبير على الساحة الدولية، وأصبح بوتين شخصية جذابة في العالم.
و قالت مريان:" القادة الذين يتوجهون بالحديث إلى قطاعات الشعب الأقل تعليمًا ويتحدثون ضد المؤسسة السياسية وضد العولمة، تتزايد شعبيتهم، مشيرة إلى أن بوتين أفضل مثال لهذا القائد".
و ترى" ليبمان" أنه من المرجح أن يجد بوتن أذانًا صاغية، خاصة بوجود أصدقائه الجدد لرفع العقوبات عن بلاده التى فرضت على روسيا عقب ضم شبه جزيرة القرم وأدت إلى الإضرار بالاقتصاد الروسي وتقلص القدرة الشرائية للروس".
كما يرى محللون أن مكاسب بوتين جاءت كذلك نتيجة تعثر الولايات المتحدة التي جعلت روسيا تبدو فجأة وكأنها شريك قوي.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وهي من أقوى المؤيدين لفرض عقوبات على روسيا، والتي تستعد لحملة إعادة انتخابها، العام المقبل، عن قلقها من إعجاب ترامب ببوتين، حيث أن التحالف بين ألمانيا وروسيا سيتعرض لضغوط بسبب الاختلاف بشأن الموقف تجاه بوتين في حال فوز فيون.
وفي كلمة إلى الأمة، أمس الخميس، تحدث بوتين بلهجة تصالحية تجاه الغرب حيث قال: "نحن لا نبحث ولم نبحث مطلقًا عن أعداء.. نحن بحاجة إلى أصدقاء".
.