حلب تشهد فصلًا جديدًا من العنف..الفصائل العسكرية تحل نفسها وتتوحد فى "جيش حلب".. والجيش السوري يستعد لشن هجوم عنيف

جيش حلب.. والجيش السوري

تتجه مدينة حلب إلى بداية فصل كبير أخر من العنف والدمار، فبعد أن غيرت جبهة النصرة تسميتها إلى "فتح الشام"، شهدت مناطق الصراع بسوريا مولد كتيبة جديدة أطلقت على نفسها اسم "جيش حلب".

وبعد أن تعرّضت المجموعات المسلّحة في شرق حلب إلى عدة نكسات أدت إلى خسارتها نصف المساحة التي كانت تسيطر عليها، وإعلان الجيش السوري أن العمليات العسكرية ستستمر حتى السيطره على مدينة حلب بالكامل، ورفض الفصائل السوريه المسلحه كل العروض التي قدمتها روسيا للخروج الآمن من المناطق التي تسيطر عليها، أعلنت الفصائل المسلحة حل نفسها وتشكيل ما يسمي بـ"جيش حلب" لمواجهة العمليات العسكرية التي يشنها الجيش السوري والمليشيات الأجنبية على الأحياء الشرقية للمدينة لاستعادة حلب والقضاء على المسلحين.

وتأتي هذه الخطوة في لحظة حرجة بالنسبة للمعارضة السورية المسلحة، التي خسرت في الأيام القليلة الماضية عدة أحياء مهمة شمال شرقي حلب على غرار "مساكن هنانو والصاخور والحيدرية"، بينما تحاول قوات النظم اجتياح أحياء أخرى مثل حي الشيخ سعيد جنوب شرقي المدينة.

وكانت غرفة العمليّات المشتركة التي تدير الهجوم الذي يشنه الجيش السوري قد أكدت أن أي محاولة من أي جهة كانت لدعم المسلّحين أو محاولة إنقاذهم سيتم الرّد عليها بقوة، في مؤشّر على أن خطة الهجوم التي أعدتها غرفة العمليات، قد وضعت كل الاحتمالات واستعدّت لمواجهتها والقضاء عليها.

وإثر ذلك أعلن قياديون في المعارضة السورية المسلحة، أن كافة الفصائل العسكرية داخل أحياء مدينة حلب، حلت تشكيلاتها وانصهرت في جيش جديد، تحت إسم "جيش حلب"، للقتال في المدينة.

وقال "جيش حلب" في بيان له، إنه يهدف لإنقاذ حلب وشعبها، ويُنظر إلى تشكيل هذا الجيش باعتباره إشارة لاستعداد فصائل المعارضة المختلفة للتفاوض مع النظام تحت مظلة واحدة.

وأوضح القياديون، في إعلانات منفصلة، أنّ الجيش الجديد يلغي كافة المسمّيات داخل المدينة، ويصب العناصر والسلاح في كيان واحد، كما قامت هذه الفصائل بتعيين "أبو عبدالرحمن نور" من الجبهة الشامية قائدا عاما لجيش حلب الجديد، و"أبو بشير عمارة" قائدا عسكريا له، وبهذا الإعلان لم يعد هناك وجود لأي فصيل مسلح داخل الأحياء المحاصرة خارج إطار "جيش حلب".

وتُعدُّ "جبهة فتح الشام" أو "جبهة النصرة" وأحرار الشام، أبرز فصيليْن مقاتليْن في الأحياء الشرقية لحلب، بالإضافة إلى بعض الفصائل الأخرى كـ "جيش الإسلام" و"جند الشام" و"حركة نور الدين الزنكي" و"الحزب الإسلامي التركستاني" و"لواء الحق" و"فيلق الشام" و"جيش السنّة" و"جبهة أنصار الدين" و"الجبهة الشامية".

أما "الجيش الحرّ" فيشارك بعدد من فصائله وهي "الفرقة الثالثة عشر" و"الفرقة الشمالية" و"الفرقة الوسطى" و"جيش التحرير" و"جيش المجاهدين" و"جيش النصر" و"تجمّع فاستقم كما أمرت" و"فرقة السلطان مراد" و"كتائب الصفوة" و"كتائب ثوّار الشام" و"لواء صقور الجبل

وقد تم تشكيل هذا الكيان الموحد لفصائل المعارضة المسلحة نتيجة لمطالبات من الأهالي ومن شخصيات داخل الأحياء المحاصرة، لمواجهة الانهيار الذي مكّن النظام من التقدم عسكريا داخل مناطق سيطرة المعارضة واللرد على المزاعم الروسية بأن دعمها العسكري للنظام هدفه ملاحقة العناصر "الإرهابية" التابعة لجبهة فتح الشام "النصرة سابقا".

ومن المتوقع أن يأخذ الصراع في حلب منحى آخر بعد الإعلان عن التشكيل الجديد من الناحية العسكرية، حيث سيشكل توحيد الفصائل المسلحة دفعا جديدا لها لمواجهة قوات النظام.

وكانت الفصائل المسلحة قد أطلقت من قبل عملية أسمتها "ملحمة حلب الكبرى" هدفت فيها لاسترجاع مناطق سبق أن استعادها الجيش السوري، إلا أن العملية باءت بالفشل، حيث تمكنت القوات السورية من استعادة عدة مناطق في حلب

وكانت روسيا قد عرضت مرارا وتكرارا على الفصائل السورية المسلحة "الخروج الآمن" من مناطق سيطرتها بحلب، لكنها رفضت ذلك وأكدت أنها مستمرة في مقاومة الهجوم الكبير الذي تشنه قوات النظام السوري منذ أسبوعين بدعم من روسيا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة الريان وبرسبوليس (1-1) بدوري أبطال آسيا للنخبة (لحظة بلحظة) | خطيييييرة من العين