تشهد العاصمة الألمانية برلين جلسات مؤتمر "التعليم العابر للأمم"، حيث أكد القائمين على المؤتمر أن نظام التعليم الألماني لا يختلف كثيرًا عما هو موجود في مصر، وذلك لوجود مجلس أعلى للجامعات ووزارة للتعليم العالي للجامعات والبحث العلمي، وهيئة للتبادل العلمي والأكاديمي، والذي يشبه التعليم في ألمانيا تقريبًا.
كما ناقش المؤتمر التطور السيئ للجامعة الألمانية في تركيا، حيث إن هناك تدخلا من وزارة التعليم في تركيا، في شئون أعضاء التدريس، حيث ترغب في إنهاء عمل 6 أعضاء، وهذا الأمر محل دراسة، كما ترغب الحكومة التركية في التدخل في المناهج التى تدرس، الأمر الذى تم رفضه.
وقال الدكتور ديريج بيتر جريسلر، رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمي بألمانيا " إننا نتبع سياسة تعليمية تهدف إلى الانفتاح، وزيادة عدد الطلاب الأجانب في جامعاتنا، ومد جسور التعاون مع كافة الجامعات، ومنها بالطبع الجامعة الألمانية بمصر.
وأضاف رئيس قطاع الجامعات بوزارة التعليم والبحث العلمي بألمانيا، خلال مؤتمر "التعليم العابر للأمم"، أن اتفاقية بولونيه والتى تضمن حرية انتقال الطلاب من جامعة إلى اخري للدراسة وفق عدة معايير، تشمل دول الاتحاد الأوروبي وغيرها، قائلآً:" نحن حاليا 47 دولة في هذه الاتفاقية، كما أن انجلترا رغم خروجها من الاتحاد الأوربي إلا أنها ملتزمة بهذه الاتفاقية، والاتفاقية قائمة على وجود اختلاف للبرامج بين الجامعات وليس وجود شيء موحد، ليكون هناك تنافس حقيقي بين الجامعات."
وأوضح، أن وزارة البحث العلمي، ميزانيتها 17.6 مليار يورو سنويًا، يتم تدعيم الوزارة والمراكز البحثية، وموضوعات تهم المجتمع مثل الصحة والطاقة ونظم المعلومات وغيرها، لافتا إلى أنه مسئول عن قطاع الجامعات الكاملة والتطبيقية، ولا توجد سيطرة على الجامعات من خلال قوانين لكنها مسؤولية الولايات أو المقاطعات التى تتبع الجامعات، كما أن الولايات لا تتدخل في إدارة الجامعات بشكل تفصيلي، ولكن يتم وضع الخطوط العريضة فقط، لافتا إلى أن الوزارة تحدد كيفية توزيع الأموال.
وتابع أن البعض يتساءل لماذا يتم دعم طلاب أجانب للدراسة فى المانيا رغم ان هناك شبابا رافضا لذلك؟، مشيرا الى أن هدف المانيا هو دعم الشباب الموهوبين ايا ما كانت جنسياتهم.
وأكد أن الوزارة تدعم عدة برامج بقيمة 37 مليون يورو فى السنة، من بينها برنامج اهلا وسهلا لتعليم ودعم اللاجئين، وتعليم اللغة الالمانية وتأهيلهم، لافتا الى أن هناك عدة وزارات تدعم اللاجئين مثل وزارة التضامن الاجتماعي الالمانية.
وتابع، أن البعض يسأل عن دافع المانيا من وراء إرسال طلاب للدراسة بالخارج، وكذلك استقبال طلاب أجانب للدراسة فى الجامعات الالمانية ومنحهم منحا، مشيرًا إلي أن الهدف هو مد جسور التعاون، فاذا تعلم الطالب الاجنبي لدينا فنحن سنستفيد منه بالتأكيد أما إذا عاد إلى بلده، فنحن كسبناه ايضا من خلال تقوية علاقتنا معه في بلده وعمل مشروعات مشتركة بين البلدين.
وأكد، أن مبادرة التميز كان هدفها فى المقام الأول جودة البحث العلمي، وليس جودة التدريس، ولذلك نعمل خلال الدورة البرلمانية المقبلة على تطبيق تلك المبادرة من حيث اعضاء التدريس للحصول على جودة توازى جودة البحث العلمي.
الجدير بالذكر أن الجامعة الألمانية في القاهرة تتميز بتخصصها في مجالي الهندسة وعلوم الطبيعة، وتركز على تخريج المهندسين الذين يعتبرون بعد تخرجهم خبراء متخصصين في مجالهم، تبحث عنهم المؤسسات الصناعية بشكل ملح. ورغم تحديد اللغة الإنجليزية كلغة للتدريس في الجامعة، إلا أن اللغة الألمانية تدرس أيضا كمادة لتمكين الطلبة من الذهاب إلى ألمانيا في إطار الدراسات العليا والتبادل العلمي.
كما أن الجامعة الألمانية في القاهرة تركز أيضا على مجال الفنون التطبيقية الذي أنشئ قسم له في الجامعة عام 2006. ويعتبر أصغر أقسام الجامعة نظرا لقلة عدد الطلبة الذين يدرسون فيه، وهو يبلغ حاليًا مائتين وثمانين طالبًا وطالبة، ويدرس الطلبة في هذا القسم تصميمات فن الرسم والنحت، والتصميمات الخاصة بالمنتجات، وكذلك الخاصة بوسائل الإعلام، أما مدة الدراسة للحصول على البكالوريوس في هذا القسم، كما يشرح الأستاذ الألماني تورستين بيرغماير، فتبلغ ثمانية فصول دراسية وللحصول على شهادة الماجستير لا بد من الدراسة ثلاثة فصول دراسية أخرى، وفي الفصول الدراسية الأربعة الأولى تكون الدراسة عامة. واعتبارًا من الفصل الدراسي الخامس تبدأ الدراسة التخصصية.