لماذا لم يلتقي السيسي العاهل السعودي؟.. الرئيس يغادر الإمارات دون لقاء نظيره السعودي.. "بكري" ينشر معلومات حول اجتماع احتفالات الإمارات..خبير علاقات دولية: رئاسة الجمهورية لم تعلن عن أي لقاء

صورة ارشيفية

تداولت أنباء فى معظم وسائل الإعلام عن لقاء للتصالح بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الملك سلمان العاهل السعودي، لبحث القضايا العالقة بين البلدين، ولكن الحسابات سرعان ما تبدلت وتغير الحال، حيث أعلنت وكالة الأناضول عبر حسابها على "تويتر"، أن الرئيس السيسي، غادر الإمارات، قبل الزيارة المتوقعة للعاهل السعودي إلى أبو ظبي.

وتعود انتشار أنباء اللقاء إلي مصطفي بكري، النائب البرلماني، حيث قال: إن الشيخ محمد بن زايد حصل على موافقة السيسي والملك سلمان لعقد الاجتماع على هامش احتفالات الإمارات بالعيد الوطني في أبو ظبي.

اقرأ: إصابة بطلين ومقتل 3 تكفيريين في صد هجوم على كمين بالشيخ زويد

وأوضح بكري عبر عدة تغريدات، أن الإجتماع سيبحث تنقية الأجواء بين مصر والسعودية بعد الأزمة بين البلدين عقب تصويت القاهرة لصالح قرار روسي في مجلس الأمن بشأن سوريا.

وأشار بكري إلى أن الاجتماع سيبحث أيضا الموقف العربي في ضوء التطورات الراهنة في سوريا واليمن والعراق وليبيا، بالإضافة إلى السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة بعد فوز دونالد ترامب.

وأضاف: "زيارة عبد الفتاح السيسي إلي الإمارات، ومشاركته في احتفالات العيد الوطني للدولة هو تأكيد علي عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، فمصر لا يمكن أن تنسى دور الإمارات إلي جانبها منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والسيسي أكد أكثر من مرة أن مصر تقدر دور الإمارات قيادة وشعبا في دعم ثورة الثلاثين من يونيو وأهدافها ودعم مصر بكل ما تملك من إمكانات".

وأردف بكري: "هذه الزيارة تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات المصرية-السعودية سحابة صيف، آن لها أن تنقشع عبر الدعوة الكريمة التي وجهها الشيخ محمد بن زايد للرئيس السيسي والملك سلمان، والترتيب لعقد قمة بينهما لتصفية الأجواء بين البلدين الشقيقين، اللذين تربطهما علاقات تاريخية وأخوية، قادرة علي تجاوز أي أزمات طارئة بين البلدين". 

اقرأالصين "تحتج رسميا" لدى واشنطن بعد محادثة ترامب مع رئيسة تايوان

 

لم يكن الجانب المصري فقط الذي ألمح إلي اللقاء من قرب أو بعد ولكن السعودية أيضا المحت إلي ذلك، فبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، بعد اختتام القمة، يقوم الملك سلمان بزيارة رسمية للكويت، تستغرق ثلاثة أيام، ستشهد عددا من اللقاءات والفعاليات.

وألمحت الصحيفة إلى لقاء محتمل بين السيسي، والملك السعودي في أبو ظبي، بتطرقها إلى تزامن تواجد الزعيمين بالعاصمة الإماراتية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن اللقاء لم يكن مطروحا بشكل رسمي من قبل رئاسة الجمهورية ولكنها تخمينات إعلامية تحتمل الصواب والخطأ.

وأضاف الخبير السياسي أن المرحلة الحالية هي مرحلة البحث عن أرضية مشتركة وعن خطوط عريضة يتم على أساسها هذا اللقاء المرتقب حيث انه لم يكن من المقرر رسميا أي لقاء بينهما لأن الملك سلمان سيذهب للإمارات بعد مغادرة السيسي.

اقرأ: محسن جابر: عدوية نجم وتاريخ لن يتكرر

وأوضح خبير العلاقات الدولية أنه ليس من المتعارف عليه أن يلتقي "الطرفان ثم يفشل اللقاء ولا يخرج بنتائج تضمن إنهاء الخلافات والمصالحة؛ لأن هذا يخالف الأعراف البروتوكولية، فلابد أن تحدث مشاورات ولقاءات تمهيدية تسبق لقاء السيسي والملك سلمان للوصول إلى نتائج واضحة تضمن نجاح لقاء الزعيمين.

وتجدر الإشارة إلي أن الملك سلمان شارك في العيد القومي لدولة الإمارات ببرقية تهنئة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً